——
ويعتبر السودان من أعلى نسب الإصابة بالعمى في العالم، ويواجه مجال طب العيون العديد من التحديات خاصة بالولايات.
شهدت الفترة الماضية جدلاً حول استبدال مستشفى العيون بالخرطوم، واختلفت الآراء بين معارض ومؤيد.
وأخيراً حسمت وزارة الصحة الاتحادية الجدل والتضارب وذلك باستبدال مستشفى العيون بالخرطوم الى موقع آخر وإنشاء «24» مستشفى بالولايات.
جملة من الأسباب ادت الى ضرورة استبدال مستشفى العيون بالخرطوم الى مستشفى مرجعي حديث وذلك لمواكبة المستجدات الحديثة في مجال طب العيون وعدم وجود مواصلات من وإلى المستشفى وقلة الإقبال بالإضافة الى أن المباني قديمة وتحتاج الى صيانة مستمرة فضلاً عن أن تصميم المستشفى غير مواكب للمستجدات الحديثة في مجال طب العيون.
دكتور كمال هاشم رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع استبدال المستشفى ومسؤول برامج مكافحة العمى بالسودان قال لـ«الرأي العام» إن تداعيات عديدة أدت الى ضرورة استبدال المستشفى الى مستشفى مرجعي وإنشاء «24» مستشفى بالولايات وذلك لمواكبة المستجدات الحديثة في مجال طب العيون بالاضافة الى أن السودان من أعلى نسب الإصابة بالعمى في العالم، وذلك لعدم توافر خدمات طب العيون في الولايات وتحقيقاً للعدالة في نشر الخدمات الصحية ولحل مشكلة العمى في السودان لذلك لابد من وجود مستشفيات في الولايات، ولذلك تم تكوين لجنة عليا مكونة من إختصاصيي العيون والإداريين والمهندسين لدراسة جدوى استبدال المستشفى الحالي الى موقع آخر في مدينة الخرطوم، وأشار الى أن المشروع سيبدأ تنفيذه في وقت وجيز خلال العام القادم وذلك بعداكتمال المراحل الخاصة بتنفيذه من النواحي الهندسية وإعداد الخُرط وحجم الأجهزة والمعدات الطبية، مضيفاً الى وجود العديد من الجهات الاستشارية الهندسية بالداخل والخارج التي تقدمت لتنفيذ المشروعات، مؤكداً انه إذا تم تنفيذ المشروع خلال خمس سنوات سيكون السودان من أفضل دول العالم في خدمات طب العيون. وكشف كمال هاشم عن التكلفة الكلية لإنشاء هذه المستشفيات التي تبلغ خمسة وستين مليون جنيه منها تسعة ملايين للمستشفى المرجعي.
وأوضح ان المستشفيات الجديدة ستكون موكلة لزراعة القرنية خاصة ان معظم المرضى من الأقاليم يحتاجون الى إجراء زراعة قرنية، وأشار الى اهتمام وزارة الصحة بزراعة القرنية.
مضيفاً أن وكيل وزارة الصحة الاتحادية وجه المجلس الاستشاري للعيون بتقديم مقترحات لتفعيل بنك العيون. وأشار الى أن اللجنة اشترطت إنشاء المستشفى في موقع يسهل الوصول اليه من قبل عامة الناس.
وكشفت دكتورة سميرة إبراهيم مديرعام مستشفى العيون بالخرطوم أن معظم المرضى من الأقاليم، وأشارت الى أن عدد المترددين يتراوح بين «300-400» مريض في اليوم، وأشارت الى أن أكثر أمراض العيون التي يستقبلها المستشفى تتمثل في الكترات مؤكدة إمكانية نجاح العملية بنسبة «100%».
دكتور كمال عبدالقادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية قال إن اللجنة التي تم تشكيلها لدراسة جدوى استبدال المستشفى الى مرجعي في موقع آخر، وافقت اللجنة على استبدال الموقع الحالي وذلك لتلبية متطلبات مكافحة العمى بالسودان، وأشار الى أن اللجنة الاستشارية وافقت على تشييد مستشفى جديد بمواصفات عالمية بالخرطوم بجانب «24» مستشفى ولائي بكامل التجهيزات.
وكشف دكتور كمال عن خطة وبرنامج متكامل لمكافحة برامج العمى وتوطين عمليات العيون النادرة بالبلاد، مؤكداً التزام الوزارة بتحسين بيئة العمل للعاملين وتنويرهم بالمستجدات، مؤكداً انه لن يتم تشريد أي عامل أو إلغاء وظيفته، وأشار الى وجود برنامج متكامل لتدريب إختصاصيي العيون على أحدث المستجدات في مجال طب العيون لتنداح الى الأقاليم وذلك لتحقيق العدالة في نشر خدمات طب العيون.
دكتورة تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية اكدت دعمها لقيام هذه المستشفيات سعياً لتطوير خدمات طب وجراحة العيون بالسودان، ودعت الى ضرورة نقل هذه الخدمات للولايات الأكثر تأثراً بأمراض العيون والاستفادة من هذه المراكز المتخصصة والمساعدة في أمراض العيون لتدريب الكوادر المتخصصة وللمساعدة في مجال طب العيون.
وأشادت الوزيرة بالخطوات العملية والعلمية التي تمت والمعايير الهندسية والحديثة التي تضمها خارطة هذه المستشفيات وفق المعيار العالمي لتشييد المستشفيات.
أماني اسماعيل :الراي العام [/ALIGN]