ويجد العديد من سكان بلدة مولفسي، الواقعة فى إحدى المقاطعات شمال غرب البلاد، والتى لا يتجاوز عدد سكانها الخمسة آلاف نسمة، أن تصوير الشوراع والمنازل، عبر كاميرات ُتحمل على مركبات تجوب الطرقات، يمكن أن يعرضهم للخطر ويهدد أمنهم، فهى توفر كافة المعلومات حول أماكن سكناهم، وتطرحها عبر شبكة الإنترنت.
وأثار برنامج “جوجل ستريت فيو”، الذى يطرح صوراً للشوارع والمنازل لعدد من مدن العالم على شبكة الإنترنت، جدلاً حول دوره فى تعريض الأفراد للخطر، حيث عبر البعص عن مخاوفه من إمكانية استخدامه من قبل المجرمين، كأداة تساعدهم على التخطيط لمساعيهم الشريرة.
ويعارض عدد من الشخصيات فى ألمانيا هذا البرنامج، بحسب مجلة سبيجل الألمانية، حيث عبر المفوض الفيدرالى لحماية المعلومات ” بيتر شار”، عن استيائه من هذا الأمر، مبيناً :”أن البرنامج يجمع بيانات شخصية، ويطرحها للاستخدام على شبكة الإنترنت”.
أما جوجل فهى ترى أن برنامجها لا يشكل أى تهديد للأفراد، وهو لم يتم تصميمه كأداة للمجرمين.
ويقول ” كاى أوبيربيك”، المتحدث باسم الشركة فى منطقة شمال ووسط أوروبا:” لا يمكنك رؤية أكثر مما هو متاح للشخص الذى يسير فى الشارع”، موضحاً بأن كاميرات “جوجل” لا تستبيح خصوصية الأفراد، فهى لا تطل من فوق الحواجز كما قد يفعل بعض المارة، علاوة على أنها تقوم بتعتيم وجوه الأفراد الظاهرين فى الصور.
أما بالنسبة لبعض المسؤولين فى البلدة، فهم يصرحون بأنهم سيبذلون مساعى لاستصدار قرار، يجبر “جوجل” على الحصول على ترخيص للقيام بتصوير الشوراع والمنازل فى المدن والبلدات الألمانية، حيث يعلق أحد أعضاء مجلس البلدى على هذا الأمر قائلاً: “بإمكانك رؤية كل شيء فى هذه الصور، وكأننا نفتح بيوتنا للمجرمين”، مضيفاً “لن ندع ذلك يحدث”.
المصدر :محيط [/ALIGN]