وتسعى باندا التي تولت الرئاسة في ابريل نيسان لخطب ود المانحين الاجانب الذين جمدوا مساعدات بمئات الملايين من الدولارات في ظل حكم سلفها الذي دخل في معارك مع الغرب وتعرض للتنديد بسبب حملة قمع أسفرت عن سقوط قتلى ضد متظاهرين مناهضين للحكومة.
وبعد أسابيع قلائل من تولي مهام منصبها طلبت باندا من الاتحاد الافريقي منع الرئيس البشير من المشاركة في قمة يوليو تموز قائلة إن زيارته الى ملاوي قد تلحق اضرارا بالاقتصاد.
وباعتبارها من الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية يفترض ان تعتقل مالاوي البشير إذا دخل أراضيها.
ونقل الاتحاد الافريقي الاجتماع هذا الاسبوع الى اديس ابابا بسبب موقف مالاوي.
وقالت باندا في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة من مساء الخميس “أنا أحترم قرار الاتحاد الأفريقي بنقل القمة من ليلونجوي إلى أديس أبابا لكنني لن احضر الاجتماع”.
وردا على سؤال بشان ما اذا كان ذلك احتجاجا على قرار الاتحاد الافريقي بنقل القمة بدلا من منع البشير من الحضور قالت “برنامجي الرئيسي هو وضع ملاوي على مسار الانتعاش الاقتصادي وهذا ما أحاول القيام به”.
وزار البشير مالاوي في العام الماضي اثناء حكم رئيسها السابق بينجو وا موثاريكا فيما اثار انتقادات دولية. وتوفي موثاريكا بنوبة قلبية في ابريل نيسان.
وادى غياب المساعدات الى حدوث فجوة في الميزانية التي تعتمد تقليديا على المساعدات الاجنبية لتمويل نحو 40 في المئة منها.
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية البشير بالمسؤولية عن مقتل ما يصل الى 300 ألف شخص في دارفور منذ عام 2003. وينفي البشير هذه الاتهامات.
وتؤيد موقف باندا جماعات حقوق الإنسان وجارتها في جنوب القارة الافريقية بوتسوانا. وقال رئيس بوتسوانا ايان خاما عن البشير في الشهر الماضي إن “قيادته الفاشلة مثل السرطان في بلاده”.
ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية قوة شرطة خاصة بها وتعتمد على تعاون الدول لاعتقال المتهمين.
ودعا المدعي العام للمحكمة لخفض المساعدات للدول التي لا تعتقل البشير.
[/JUSTIFY]رويترز