ووقعت اشتباكات متكررة بين الدولتين على الحدود التي تمتد 1800 كيلومتر وتمر في بعض المناطق قرب حقول نفطية.
واقترب الجانبان من حافة الحرب في ابريل نيسان عندما احتل جنوب السودان منطقة هيجليج النفطية قبل ان ينسحب منها تحت ضغوط دولية.
وتمكن الاتحاد الافريقي من استئناف المفاوضات بينهما لكنها انهارت بسبب الخلاف على ترسيم الحدود بين البلدين.
وقال باقان أموم رئيس وفد جنوب السودان في المفاوضات ان التحكيم الدولي هو افضل وسيلة لتحديد وضع المناطق الحدودية محل النزاع.
واضاف قوله للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان “فلتنضم حكومة السودان الينا لنذهب الى التحكيم لان التحكيم هو اكثر الوسائل تحضرا وسلمية لحل هذا النزاع على الحدود. لا حاجة الى الحرب من اجل هذه الحدود.”
وتابع “سيذهب جنوب السودان بخرائطه ووثائقه وسجلاته التي تبين ان هذه الاراضي تقع داخل جنوب السودان” مشيرا بيده الى خريطة ترجع الى 2 من مايو ايار 1955 تظهر فيها هيجليج واجزاء من مناطق اخرى متنازع عليها على الجانب الجنوبي للحدود.
وقال اموم ان المحادثات التي يشرف عليها الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ستستأنف في 19 من يونيو حزيران لكن لم يرد على الفور تأكيد لذلك من الجانب السوداني.
وقال السودان انه لا يستبعد التحكيم الدولي لكنه اضاف ان مثل هذا الطلب يثير تساؤلا بشأن جدية جوبا في المحادثات.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان أن طلب حكومة جنوب السودان يثير شكوكا فيما إذا كانت جادة في مواصلة المحادثات. وقال البيان ان زعم جوبا بشأن هيجليج هو عمل “عدائي”.
[/JUSTIFY]رويترز