وخرج رؤساء الاحزاب الذين شاركوا في اجتماع تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض الى شارع ابوعنجة امام دار الحزب الوطني الاتحادي بامدرمان لفترة تجاوزت نصف الساعة، واعلنوا تأسيس مرحلة جديدة لمناهضة الزيادات والحرب بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، ونادى التحالف بطرح «البديل الديمقراطي» بالتنسيق مع كافة القوى ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين وحركات الهامش بالاقاليم، واشراك السودانيين في القضاء على الظلم، وانتقدوا فشل مفاوضات القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان.
ونبه الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، في خطاب على الملأ الى تمزق الاقاليم قائلا ان الحرب والفاقة وكبت الحريات بلغت ذروتها ما يستدعي انهاء الحكم الحالي كي تنتقل البلاد الى ما وراءه بإقامة حكم ديمقراطي راشد بالاتفاق مع كل القوى الحديثة والصاعدة والتقليدية وقوى الهامش وزاد «الازمة الاقتصادية تشتد وطأتها.. لا فرق بين الطبقات يجب التخطيط لما وراء هذا النظام ويجب منع الفوضى لنقفز من نظام فاسد الى نظام طيب غير فاسد، واعتقد ان المستقبل ممهد لتحقيق ذلك».
واعتبر الترابي الخطوة الحالية التي اختطتها المعارضة استباقا لما هو مقبل وفعلا مغايرا لقلب نظام الحكم. وتابع «سترون بداية الفعل ليس في هذا المكان فقط بل في كل الاقاليم وتفجير كل الطاقات ليس لنتصارع بل لاقامة نظام بديل يؤسس على التراضي والاعلان الدستوري والتداول السلمي للسلطة»، واضاف «ما حدث اليوم هو اتفاق على مرحلة ما بعد النظام، واؤكد انه لن تكون هناك فوضى كما يدعون.. كل الاحزاب والقوى الصاعدة قادرة على الاتفاق والمضي قدما لتأسيس حكم راشد».
من جانبه، اعلن سكرتير الحزب الشيوعي الجديد، ان المعارضة قررت تخليص الشعب من قبضة هذا النظام بعد ان فشل في ادارة البلاد وعمد الى بيع المشاريع الزراعية واشعل الحروب في الاقاليم، وزاد «لقد تناقصت عملية انتاج الحبوب من خمسة ملايين طن الى مليوني طن بسبب السياسات الفاشلة».
وقال رئيس قوى الاجماع الوطني، فاروق ابوعيسى، في مؤتمر صحفي عقب الوقفة الاحتجاجية ان المعارضة طرحت ورقتين حول الاعلان الدستوري والبرنامج الوطني دون اعتبارهما ورقتين نهائيتين لا تقبلان المناقشة، مضيفا ان التحالف اعلن قبول المقترحات بشأنهما من كافة القوى السياسية دون تمييز «حتى لا ندخل في دائرة مفرغة عقب سقوط النظام»، على ان يوقع عليها رؤساء الاحزاب في 26 يونيو الجاري لابتدار المرحلة العملية للتغيير.[/JUSTIFY]
الصحافة