تنشئة مهزوزة:
بداية التقينا بالاستاذة بمعهد تنمية الاسرة والمجتمع بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا د. إبتسام محمد أحمد والتى قالت : “أن تشبه الرجال بالنساء حرام من ناحية دينية وتأصيلية لان الرجل له أعمال تخصه.. وعندما يعمل في الأعمال النسائية يقلل من قيمته لان للرجل عمله وللمرأة عملها حسب المقدرة الجسدية.. فمثلا العمل في محلات (الجرتق) عمل يخص النساء فلماذا يعمل الرجل في هذا المجال ، وانا اعتقد ان عمل بعض الرجال في مهن تخص النساء هو ناتج عن تنشئة اجتماعية مهزوزة، وقد تسبب له هذه المهنة مشاكل اجتماعية وأيضا” مشاكل في بيته حيث يكون موضع شك بالنسبة لزوجته، ولا تثق به اطلاقا” لانه يقضي جل وقته مع الجنس اللطيف وأيضا” مهنته تكون محل شبهات وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إتقوا مواطن الشبهات).
عقدة نفسية:
وبحسب رأي الخبيرة فى علم النفس بجامعة أفريقيا العالمية د.عبدالله عجبنا فإن عمل الرجل في مهنة تخص النساء والتشبه بهن ناتج عن خلل في التربية لان الانسان مولود بالفطرة فيتطبع بالبيئة الاجتماعية المحيطة به، لذلك عندما ينشأ الطفل (وسط بنات) ويتم تنشئته اجتماعيا” كأنثى.. يحدث خلل في شخصيته ،لكن في بعض الاحيان يكون ذلك السلوك ناتجا عن عقدة نفسية منذ الطفولة فيميل الي العمل في أعمال تخص النساء والتشبه بهن.
دايرة البتستعملوا أنتا:
اما خالد عمر – أعمال حرة- فيقول: (نسبة للصعوبات الاقتصادية التي تأثر بها العالم ونحن جزء منه نلحظ ان بعض الرجال امتهنوا مهنا لاتتناسب مع طبيعتهم والمشكلة أن هذه المهن تؤثر على شخصية ممتهنيها لانهم يقضون جل وقتهم مع النساء فيتاثرون تأثيرا مباشرا ويظهر ذلك جليا” في تقليد الصوت النسائي (بتكسر) والتحدث بإستعمال حركات اليدين، ويضيف (خالد): حكت لي إحدى قريباتي عند ذهابها لشراء بعض الكريمات المنعمة والمرطبة للبشرة فطلبت من العامل أن يأتي لها باحسن الكريمات، فأحضر لها احد الأنواع واخذ يمدحه بشدة فنظرت له متسائلة: (ده الانت بتستعملو)..؟؟
غيرة وخساسات:
من جهة يرى الطالب بجامعة امدرمان الاهلية عزمي الفاتح : ( أن بعض الرجال قد تميزوا في المهن التي كانت تخص النساء، مثل تصميم الازياء والمكياج والكوافير، لان ذوق الرجال أجمل من ذوق النساء في وضع اللمسات الجمالية، وهم أكثر دراية بالاشياء الجميلة التي تجذب الرجال في المرأة وزاد: (أعتقد أن النساء يثقن بالرجال أكثر من النساء لان النساء لديهن الغيرة من بعضهن ويمكن أن تحدث (خساسات).
رقص العروس:
وإبتدرت المعلمة بمدرسة الشروق شذى صالح ) حديثها قائلة: كان في الماضي هنالك مهن تخص النساء فقط مثل (الغناية) التي تغني أغاني البنات و(رقيص العروس ) أما الاّن فقد (اختطل الحابل بالنابل) يعني هنالك رجال للأسف (بغنوا اغاني البنات ورقيص العروس) واضافت : (المشكلة الحقيقية تكمن في عدم ثقة البنات في بعضهن ويثقن بالرجال في أية مهنة) … وقالت :انا شخصيا” اكره الرجال الذين يعملون في مهن تخص النساء حتي أخصائي النساء والتوليد في اعتقادي أنها مهنة تخص النساء فقط..!!!!
عمل في الخفاء:
إسم راجل:
اما الموظف بشركة زادنا للطرق والجسور عبد الله طاهر يقول : ( إن إمتهان الرجال للمهن النسائية هو تشبه بالمرأة فمثلا” غناء الرجال لتواشيح البنات أو العمل في محلات (العديل والزين) ، واضاف: لايجب ان نضع اللوم على الأسباب الاقتصادية، لانها ليست مبرراً، ولأن الرجل يتمتع بقوه جسدية ويمكن أن يعمل اي عمل (ممكن يبيع موية ).. أما النساء فهن محكومات بأعمال معينة بحكم الرقة والأنوثة ، والرجل الذي يعمل أعمالا تخص النساء لايستحق منحه إسم (راجل ) والرجال بريئون منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب..!
اولاد ميكي:
أما المحاسبة بشركة للبترول مروة ابو زيد فتقول : (عند ذهابي الى بائع خلطات البنات الشهير(م) تفاجأت بمظهر البائع فهو يشبه البنات في شكله وحركاته.. وحتى بشرته كانت تشبه بشرة البنات وأضافت : (حتى داخل الجامعات انتشرت مثل هذه الشخصيات ويطلقون عليهم لقب (اولاد ميكي)..!! الخرطوم : عفاف عبد الفتاح
صحيفة السوداني