وأقر نافع في فاتحة اعمال مجلس تشريعي ولاية الخرطوم امس بأن تطبيق الاجراءات الاقتصادية سينعكس مباشرة على حياة المواطنين، محذراً من ان عدم تطبيقها سيجعلها اكثر فتكا وانفلاتا وسط الشرائح الضعيفة، وزاد» يجب النظر بشكل علمي للواقع»، وقال ان الذين يراهنون بالداخل والخارج على ان الاصلاحات المرتقبة ستخرج الناس الى الشوارع واهمون ولايدرون ان السودانيين يمتلكون الارادة، مضيفا ان مؤسسات الحكومة والمجالس النيابية ستوضح الحقائق للمواطنين حول الاجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها.
وقال ان الحكومة طبقت البرنامج الثلاثي واتجهت اليه بعد التاسع من يوليو عقب الانفصال وتسعى الى تقليل الحاجة للعملات الاجنبية والاستعانة بالاصدقاء واتخاذ بعض الاجراءات التي بدأت فعليا.
واشار نافع الى ان دول اوروبا والغرب تروج للازمة الاقتصادية وتحرض البعض بأن تطبيق الاصلاحات سيأتي بنتائج عكسية لكنها تطبق ذات الاجراءات بعد ان اضطرت الى ذلك، مؤكداً ان «جالون البنزين في بريطانيا يعادل 45 جنيها سودانيا».
من جانبه، قال والي الخرطوم، عبدالرحمن الخضر، ان حكومة ولايته تمضي قدما لتخفيف اعباء المعيشة على المواطنين بالتوسع في عملية تشغيل الخريجين واستيعاب حوالي 400 خريج وتفعيل اداء صندوق قوت العاملين بالولاية، وانشاء سلة قوت العاملين التي تحوي 11 سلعة اساسية بمبلغ 500 جنيه تسدد على اقساط في فترة 6 اشهر، على ان يبدأ انطلاق المشروع قبيل شهر رمضان.
وقال ان ولايته زرعت حوالي 200 الف فدان استحوذ محصول البطاطس على 20 الف فدان منها، بجانب زراعة 118 الف فدان من الاعلاف وانشاء آلية لرقابة السكر وتوزيعه والتوسع في انتاج اللحوم الحمراء والبيضاء.
واكد الوالي ان الولاية تمكنت من استيراد شفاط بقيمة مليون يورو لحل مشكلة العطش بالمشاريع الزراعية خاصة في فترة انحسار النيل.
وقال ان الكميات المنتجة من مياه الشرب بلغت 1.2 مليون متر مكعب يوميا، بجانب حفر 65 بئرا ادخلت منها 41 بئرا في الشبكة، كما يجري العمل في محطة صالحة في امدرمان لانتاج 15 الف متر مكعب يوميا.
وعلى صعيد التعليم، ذكر الخضر انه تم توفير 33 الف وحدة اجلاس للتلاميذ، و3245 تربيزة، و3149 كرسيا للمعلمين، وانشاء 9 مدارس بأنحاء الولاية، وتشييد 195 فصلا جديدا. [/JUSTIFY]
الصحافة