وقعت مشاداة كلامية عنيفة بين قوات الجيش الشعبي وفرقة تتبع لحرس الحدود اليوغندي بسبب خلافات حول إجراءات مرور عدد من المواطنين الجنوبيين إلى يوغندا وتطورت المشادات إلى اشتباكات بالأيدي والسلاح بين الطرفين راح ضحيتها الجنرال قائد حرس الحدود اليوغندي عقب إصابته بطلق ناري في الصدر. وأكدت مصادر عليمة لـ(آخر لحظة) أمس إغلاق الحكومة اليوغندية لحدودها مع دولة الجنوب عقب الحادثة مباشرة وحجزت البضائع التي كانت في طريقها للجنوب وهي محملة بالأغذية والمواد التموينية بجانب شاحنات نقل الوقود، مما ينذر حسب المصادر بوجود أزمة مكتومة بين كمبالا وجوبا على خلفية قتل الجيش الشعبي لقائد حرس الحدود اليوغندي.
وكشفت ذات المصادر عن ارتفاع جنوني لأسعار المواد الاستهلاكية في أسواق جوبا، وأبانت أن جالون الوقود ارتفع سعره إلى (50) جنيهاً ورطل السكر إلى (30) جنيهاً، بينما انعدمت الذرة تماماً بالأسواق وتذمر المواطنون في جوبا جراء ارتفاع السلع المفاجئ وتخوفوا من استمرار الأزمة مع يوغندا باعتبارها المنفذ التجاري الوحيد المتبقي للجنوب عقب إغلاق السودان لحدوده معها.
ورصدت المصادر تحركات ماكوكية لمسؤولي حكومة الجنوب ولم تستبعد إيفاد نائب رئيس دولة الجنوب رياك مشار لبحث الأزمة مع الرئيس اليوغندي في كمبالا.
صحيفة آخر لحظة