آخر مرتين شاهدت فيها ندى القلعة مباشرة في النادي العائلي، حيث تغنت بقصيدة صديقنا د. شادول «اتفقنا» وأجادت الغناء والتطريب. والمرة الثانية بالمسرح القومي وكانت تحاول أداء أحد أغاني «التراث» بصورة أشبه بالعراك.. هذه الأغاني التي أفسدت عليها طريقة الأداء وبدأت في أداء الأغاني الأخرى بنفس الطريقة..
وبدأت أشعر أن نجم هذه المطربة قد بدأ في الأفول، لأنها لم تحسن في الآونة الأخيرة اختيار الكلمات، مع رغبة ملحة في اكتناز أكبر قدر من الأغنيات في وقت قصير.. لماذا؟ هل شعرت باقتراب عمرها الفني أم هي العكس بأن أحد أمراض الفنانين وهو «الغرور» قد بدأ ينتابها، وأنها يمكن أن تغني أي شيء وسيقبله الجمهور طالما هي مؤديته؟! Thatis Wrong.
آخر أخطاء ندى القلعة الفادحة إصرارها على غناء دستة من الأغاني الجديدة في حفل قناة النيل الأزرق، الأمر الذي لم تجد معه تجاوباً من الجمهور! مع أن سيدة الغناء العربي أم كلثوم تغني أغنية واحدة في الموسم لعشرات السنين.. طبعاً مع الفارق!
نصيحتي لندى القلعة أن تتخلص من صلفها وغرورها وتستعين بعدد من الناصحين والخبراء، لكي تستمر كما عهدناها سابقاً، وتظل هي الأولى بلا منازع خاصة بعد العودة القوية لحرم النور المنافس الأول لها!
عثمان سوار الذهب
* من المحرر:-
اليوم على غير المعتاد نفسح مساحة العمود للدكتور عثمان سوار الذهب صاحب الكتابات الجاذبة والنقدالمميز والمفيد، وأعتقد أن رأيه في الفنانة ندى القلعة جدير بالاهتمام، لذلك عليها أن تستفيد منه بدلاً من أن تفهم بأنه هجوم عليها، وأجلت مقالي إلى الأسبوع القادم الذي يكشف اللامبالاة في حفظ الحقوق في المصنفات الأدبية والفنية، واخفاق الأمين العام في رد الحقوق إلى أصحابها بعد أن كشفناها لهم بالمستندات.
صحيفة آخر لحظةمع النجوم: عبد الرحمن جبر