في الاثناء ، قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ان التفكير السائد داخل الحزب يتجه الى الانسحاب من الحكومة كي لايكون جزءاً من حكومة تطبق سياسات اقتصادية تزيد معاناة المواطنين.
ووجه المتحدث الرسمي باسم بالحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل حاتم السر انتقاداً لسياسات الدولة الاقتصادية ووصفها بالفاشلة مندداً بالاتجاه لرفع الدعم الكلي عن المحروقات.
وقال السر في تعميم صحفي ان زيادة أسعار المحروقات ستضر بالمواطنين وتزيد من حدة الفقر، واعتبرها تهرّباً من المسؤولية للدولة، وحلاً كسولاً، سيعمّق الأزمة، وأضاف « انّ الحل لأزمة السودان الاقتصادية مرتبط بخيار السلام، وتدعيم الانتاج وزيادة الصادر، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية بتطهير الساحة من الفساد والبيروقراطية، أما انتهاج سياسة رفع الدعم الكلية، فهو أمر محزن ولا يدل الا على تخبط الحكومة وسوء ادارتها الاقتصادية والمالية»، مشيرًا الى أن التفكير العام داخل حزبه يتجه نحو الاسراع بالانسحاب من المشاركة في هذه الحكومة التى تتبنى سياسات اقتصادية مخالفة لما تم الاتفاق حوله مع الحزب الاتحادى، وشدد على ان الاتحادي لن يقبل ان يكون جزءاً من حكومة تطبق سياسات اقتصادية من شأنها ان تضاعف الغلاء وتزيد الأسعار فى السلع الضرورية والخدمات الاساسية للمواطن و تعمل على افقار المواطن وزيادة معاناته المعيشية.
واعرب مواطنون استطلعتهم «الصحافة» بالاسواق والاحياء عن خشيتهم من القرارات المرتقبة وادخال الحالة المعيشية في «نفق مظلم» و التي لاتحتاج الى مزيد من سحب الدعم عنها سواء ان كان على صعيد المحروقات والسلع الغذائية والخدمات الصحية.
وكشفت جولة لـ»الصحافة» عن ارتفاع ملحوظ في اسعار الخضروات والفواكه والسلع الاستهلاكية مع ندرة حادة في بعض المناطق الطرفية وبلغ سعر كرتونة القريب فروت 40 جنيها وارتفع سعر كيلو الموز الى 3جنيهات بينما بلغ سعر دستة البرتقال المستورد حوالي 22 جنيها فيما ظل السكر يتأرجح مابين الندرة والوفرة باسعارها الحالية، وقال المواطن عثمان ابراهيم «اشتريت خضروات بـ75 جنيها كما درجت على ذلك في عطلة نهاية الاسبوع وكنت اتحصل عليها بـ30 جنيها الان رتفعت الاسعار بنسبة 200% وهذه كارثة محدقة».
وبدت اسواق اللحوم الحمراء والبيضاء في سوق ابوحمامة العريق تشكو قلة المرتادين بعد ان ارتفعت اسعارها الى عنان السماء وبلغ سعر كيلو الفراخ حوالي 23 جنيها بينما بلغ سعر كيلو اللحم حوالي 40 جنيها فيما استقر كيلو السمك عند 39جنيها.
وقال احد المتعاملين في سوق اللحوم ان القوة الشرائية انخفضت بشكل ملحوظ ،مبيناً ان تغطية نفقات المحلات والضرائب والرسوم اصبحت على المحك .
وقال المواطن وليد محمد ان شراء اللحوم اصبح ترفا فاضطرت غالبية الاسر الى انتهاج عبارة «ممنوع الاقتراب والشراء «.
وكان مجلس تشريعي ولاية الخرطوم قد تحسر على مقاطعة المواطنين للحوم نسبة لارتفاع الاسعار ووجهت حكومة الولاية بتركيز اسعار اللحوم البيضاء لكن المواطنين يقولون ان الاجراءات الحكومة غير فعالة ولم تحسم المضاربين. [/JUSTIFY]
الصحافة