وكانت خلافات حادة برزت في اجتماعات «أبيي» بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد ان تمسك وفد الحكومة بموقفه الداعي لتشكيل كل المؤسسات المدنية «حزمة» واحدة،بينما تمسك وفد جنوب السودان بتشكيل ادارية المنطقة أولاً، على أن يتشكل المجلس التشريعي لاحقاً.
وقال رئيس اللجنة المشتركة لأبيي جانب الخرطوم الخير الفهيم للصحافيين أمس ،ان وفده تمسك بتشكيل المؤسسات المدنية جميعها لارتباطها مع بعضها البعض، ونوَّه الى استحالة تشكيل حكومة دون وجود جهاز تشريعي يسن القوانين ويجيز الميزانيات، ويراقب الأداء، موضحاً أن الاتفاقية نصت على أيلولة رئاسة المجلس التشريعي لحكومة السودان طبقاً للمادة «8»، بعد ترشيحها لــ«3» أسماء، على أن تختار حكومة جنوب السودان شخصا واحدا من جملة الترشيحات.
،بيد ان رئيس جانب الجنوب في لجنة أبيي لوكا بيونق قال ان حكومته ترى ضرورة انسحاب كل القوات المسلحة من المنطقة، بما فيها شرطة البترول بمنطقة «اجوك» رغم وجود التفسيرات لدولة السودان بضرورة وجودها، مبيناً أن الخلاف تمثل في رئيس المجلس التشريعي لأبيي، في أعقاب مطالبة وفد دولة الجنوب بأن يكون المُرشحون لتولي المنصب من أبناء دينكا نقوك، وأن حكومته طلبت مُهلة للمشاورات حول منصب رئيس المجلس التشريعي.
وأكد لوكا على رؤية بلاده المتعلقة بضرورة تشكيل الادارية المُشتركة لتمكين القوات الأثيوبية من أداء عملها بكل احترافية، الى حين ايجاد الحل النهائي. وكشف لوكا عن اتفاق بين الطرفين حول المراقبين العسكريين، وضرورة وصول المساعدات الانسانية بواسطة المفوضيتين الانسانيتين في دولة السودان، ونظيرتها في جنوب السودان لمساعدة النازحين العائدين الى المنطقة، وكشف بيونق عن اجتماع الشهر المقبل في أبيي للوقوف على القرارات، وايصال الدعم للمواطنين في المنطقة. [/JUSTIFY]
الصحافة