وقضت محكمة في القدس -لدى رفضها التماسا من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عطل قرار وزارة الداخلية بالترحيل الصادر في الاول من أبريل نيسان- إن الدولة غير مُلزمة بمنح حق اللجوء السياسي لنحو 1500 مهاجر من جنوب السودان.
وقالت المحكمة إن مقدمي الالتماس لم يثبتوا أن المرحلين سيواجهون “خطرا على حياتهم أو ضررا بالغا” وهو ما اتفق مع تقييم دبلوماسيين إسرائيليين في جنوب السودان. وكان الجنوب أعلن استقلاله العام الماضي بعد قتال استمر عقود مع السودان.
وغالبية نحو 60 الف أفريقي عبروا الحدود من مصر إلى إسرائيل جاءوا من السودان الذي لا يعترف بالدولة اليهودية ومن اريتريا التي تمزقها الحروب.
وترى حكومة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتياهو في هذه الهجرة تهديدا اقتصاديا وخطرا على التركيبة السكانية التي تسبب بالفعل توترات عرقية في إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها 7.8 مليون نسمة كما تزايد عنف الاحتجاجات المناهضة للافارقة في المدن.
وتقول اسرائيل إن أغلبهم يأتون طلبا للعمل وليس اللجوء لكن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان كانت قد فندت هذا الزعم مما جعل مسألة الترحيل معضلة قانونية.
وقال وليام تول من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن تأييد المحكمة لقرار وزارة الداخلية برفع وضع “الحماية الجماعية” عن المهاجرين من جنوب السودان يتمشى فيما يبدو مع انتهاء حرب بلادهم رسميا مع السودان
رويترز