وفي موازاة ذلك، لفتت العضو سعاد الفاتح – في سياق متصل، أثناء مداولات الأعضاء حيال بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – الانتباه إلى قضايا الطالب الجامعي، ونادت بضرورة إيلائه الاهتمام، وحذرت من استمرار تدهور التعليم الجامعي بقولها:(يا أخوانا أنحنا قاعدين في المكيفات وماجيبين خبر).
في إشارة منها إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بعض طالبات الداخليات، وأزاحت سعاد الستار عن معاناة بعض طالبات الولايات اللائي يسكن بالداخليات، وقالت بلهجة حادة:(الآن أنا مع ثورة التعليم العالي، لكن يجب أن تكون الطالبة بجامعة ولايتها)، وأردفت:(وتمخض عن هذا الأمر مصيبة بالداخليات)، وتساءلت:(كيف لطالبة يكون مصروفها «20» جنيهاً خلال الأسبوع أن تعيش؟). ومن جانبه انبرى لها وزير الدولة بالتعليم العالي، أحمد الطيب، مدافعاً عن موقف وزارته تجاه إلزام الطالبات بالدراسة بولايتهن، وأكد أن القبول للجامعات سيكون قومي، وقال:(لا نستطيع إلزام الطلاب في الولايات أن يبقوا هناك).هذا وكشف بيان وزارة التعليم العالي – والذي أجازه البرلمان في ذات الجلسة – عن هجرة حوالي «625» عضو هيئة تدريس، في وقت تعاني فيه الوزارة من شح التمويل، وقال الطيب إن مؤسسات التعليم العالي تواجه مسألة هجرة أعضاء هيئة تدريس من حملة الدكتوراة لتدني رواتب الأستاذ الجامعي، موضحاً أن سيل الهجرات هذا لم يتوقف، حيث هاجر نحو 180 أستاذ جامعي من حملة الدكتوراة خلال الشهر المنصرم، وأبلغ الطيب بأن وزارته تقف عاجزة أمام الإبقاء على المعلمين، مناشداً باستصدار قانون يمكن من دعم التعليم العالي، حتى وإن كان دعماً ضريبياً، فيما طلب نواب البرلمان بتخصيص ميزاينات مقدرة للتعلم، وسخر العضو عبدالله جماع من تدني الإنفاق على التعليم العالي، وهجرة أساتاذة الجامعات، وقال:(نحن في عملية صفرية، دخلت نملة أخذت حبة وخرجت).
صحيفة الوطن