وأضافت أن الرجلين وهما من أفراد فريق الحماية الخاص بالسفير البريطاني في الخرطوم أصابا الحارسين بجروح بالغة في أغسطس اب عندما قاما بصدمهما بسيارتهما في مكان وقوف السيارات بمقر الامم المتحدة في الخرطوم.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في لندن أمر الطرد. وقالت ان الاثنين غادرا السودان في اجراء دوري روتيني. وقال متحدث باسم الوزارة “عندما أثير الامر في اجتماع مع الوزارة السودانية للشؤون الخارجية الاسبوع الماضي أبلغنا رسميا بأنه يجب أن نعتبرهما مطرودين.”
وأضاف “لكننا اتفقنا على أن هذا الامر يجب ألا يؤثر على علاقاتنا الثنائية.”
وقلل مسؤولون في السفارة البريطانية في الماضي من أهمية الحادث ونفوا أن يكون الضابطان البريطانيان تعمدا اصابة اي شخص وقالوا ان هناك تقارير متضاربة حول الحادث.
وقال علي يوسف أحمد رئيس ادارة المراسم في وزارة الخارجية السودانية ان البريطانيين كانا يحاولان ايقاف سيارة في المجمع الرئيسي للامم المتحدة في الخرطوم في أغسطس اب عندما نشب خلاف مع حارسي أمن سودانيين يعملان لدى الامم المتحدة.
وأضاف أن الحارسين البريطانيين أرادا ايقاف السيارة في مكان قال لهما الحارسان السودانيان انه غير مخصص لايقاف السيارات فسارا بالسيارة وصدما الحارسين السودانيين.
وأشار الى أن الحارسين البريطانيين عادا بالفعل الى لندن بعدما صدرت أوامر بمغادرتهما السودان قبل عيد الفطر الاسبوع الماضي. ولم يتمكن من تأكيد التاريخ المحدد لمغادرتهما.
وأحجم متحدث باسم بعثة الامم المتحدة في السودان اليوم عن التعليق على الامر.
وقال ضباط ان كثيرا من أفراد الطاقم السوداني العاملين لدى الامم المتحدة نظموا احتجاجا رسميا بسبب هذا الامر الذي كانت وزارة الخارجية تتابعه.
ويأتي الحادث في وقت حساس بالنسبة للعلاقات البريطانية السودانية.
ويمارس مسؤولون سودانيون ضغوطا متزايدة على المملكة المتحدة لدعم جهود لاعاقة توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور بغرب السودان للرئيس السوداني عمر البشير.
ومن الممكن أن تستخدم بريطانيا احدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن حق النقض (الفيتو) ضد أي تحرك بهدف تأجيل أي خطوات من قبل المحكمة الدولية.
وقال أحمد ان الطرد لن يؤثر على العلاقات بين البلدين. وأضاف أن الامر ليس سياسيا وليس له أي علاقة بالعلاقات الثنائية بين السودان وبريطانيا. وأكد أن علاقات بلاده ببريطانيا ممتازة.
وأضاف أن الامر يتعلق بسلوك الرجلين وقال انه يعتقد أن السفارة البريطانية تفهم ذلك.[/ALIGN]