لافتات “مبارك رئيساً 2012” الدعائية تفاجئ المصريين – صورة

باغتت لافتات دعائية كبيرة مجهولة المصدر تحمل صورة الرئيس المصري السابق وعبارة “مبارك رئيسا 2012” وشعار الحزب الوطني “المنحل”، آلاف المصريين بحي المهندسين الراقي بالقاهرة قبل يومين.

وعبّر عشرات المواطنين عن رفضهم لوجود اللافتة بتمزيقها سريعا، بينما شرح أحد الشباب القائمين على تعليق اللافتات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إنها تأتي في سياق حملة منظمة انطلقت لتوعية المواطنين بخطورة إعادة إنتاج النظام السابق عبر استفزاز مشاعرهم من إمكانية عودة نظام مبارك.

وكانت لافتات تروج لانتخاب مبارك رئيسا لمصر 2012 انتشرت في ضاحية المهندسين، بعد ساعات قليلة من الحكم على مبارك بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، وهو ما أثار جدلا كبيرا في الشارع المصري مع انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة أنها مجهولة المصدر، وهو ما أثار قلقا من كونها مرتبطة بأنصار للحزب الوطني السابق.

وقبل شهور، علق نشطاء تونسيون صورة عملاقة للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في أكبر الشوارع التونسية، مما أثار غضب المواطنين التونسيين ليمزقوها مكتشفين لافتة عملاقة أخرى تدعوهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية حتى لا يعود نظام بن علي مجددا.

ويقول محمود إبراهيم، 25 عاما، مهندس ميكانيكا، وأحد الشباب القائمين على تعليق اللافتات، إن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتي حاز فيها الفريق أحمد شفيق وعمرو موسى على أعلى الأصوات في ضاحية المهندسين، ألهمته الفكرة، وقال إبراهيم “التصويت لرموز نظام مبارك كان مرتفعا للغاية في منطقتنا لذا قررنا إرسال رسالة توعية مفادها أن الناخبين يقومون بانتخاب مبارك نفسه”.

ووصل الفريق أحمد شفيق ودكتور محمد مرسي لجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في مصر، وهو ما أثار قلق نشطاء في مصر من قدرة نظام مبارك في إعادة إنتاج نفسه، وقال إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نتبع سوى الثورة.. والآن المعركة بين الثورة والنظام السابق». ويخشى مراقبون من تصويت المصريين بكثافة لشفيق بسبب حالة عدم الثقة والإحباط من أداء الإخوان السياسي كذا الخوف من تضييق الإخوان على الحريات ومخاوف دعمهم إقامة دولة دينية.

وتمكنت الحملة التوعوية من تعليق4لافتات عملاقة من أصل 10 تم إعدادها، لكن اللافتات العشر تم تقطيعها جميعا، ووفقا لإبراهيم، فقد تكلفت اللافتات العشر نحو 4500 جنيه (نحو 750 دولارا أمريكيا)، دفعها الشباب من أموالهم الخاصة.

وأكد القائمون على حملة اللافتات إنهم تلقوا طلبات لتعليق لافتات إضافية في أحياء أخرى، ضمن حملتهم التي تستهدف لاحقا توعية الناخبين بمساوئ حكم مبارك وأخيرا المقارنة بين مبارك وشفيق.

العربية نت
Exit mobile version