[JUSTIFY]
تبادل المؤتمر الوطني وتحالف أحزاب المعارضة الاتهامات على خلفية موافقة الأول على قرار رفع الدعم عن المحروقات، ففي الوقت الذي دعا فيه الوطني المعارضة لترك الانفعالات والدفع ببدائل عملية لمعالجة الأزمة الاقتصادية، اتهم الأخيرة بالعجز في الإتيان برؤية موضوعية تخدم المصلحة الكلية للوطن لأنها تهدف من خلال مزاعمها للسعي لإنفاذ أجندتها، لافتاً النظر إلى أنها تدعم قدرتها على تحريك الشارع لإسقاط النظام، مضيفاً أن أمام المعارضة خيارين لتحقيق حلمها للوصول لكرسي الحكم وهو انتظار الانتخابات المقبلة إن كان لها جماهير لكن المعارضة رفضت انتظار الانتخابات وقالت هل انتظرتها الجبهة الإسلامية أم استولت على السلطة بعد انقلاب عسكري، مشيراً إلى أن الأخيرة أصبحت خارج دائرة التداول السلمي للسلطة، باعتبار أنها باتت مجرد آلية لتكريس السلطة غير الشرعية عبر التزوير في يد النظام الحاكم. وقطعت المعارضة بامتلاكها بدائل ومعالجات ناجعة للأزمة تبدأ بمحاربة الرأسمالية الطفيلية وإيقاف الحرب والقضاء على ظاهرة ارتفاع الدولار والسوق الأسود، لافتة النظر إلى أنها ستتجه لإنشاء المشاريع التنموية الاستثمارية من أجل زيادة الدخل ودفع الإنتاج، وقلل د. نزار محجوب المسؤول السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في تصريح لـ(آخر لحظة) أمس عن اتهامات المعارضة لحزبه ووصفها بالعادية، مؤكداً عجز الأخيرة عن تحريك الشارع ضد الحكومة لعجزها وفقدانها الصلة على التفاعل مع نبض الشعب السوداني، وشدد نزار على ضرورة انتظار المعارضة للانتخابات المقبلة لتحقيق أجندتها لإسقاط النظام وتساءل لِمَ تخاف المعارضة من الانتخابات. ومن جهته قطع محمد ضياء الدين القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني بأن عدم قدرة المعارضة حالياً على إحداث التغيير لا يعني التراجع عن شعار إسقاط النظام، لافتاً النظر إلى أن التغيير آتٍ لا محالة وأن بشائره بدأت تهل.
وأشار ضياء الدين إلى امتلاك المعارضة لمعالجات ناجعة للأزمة الاقتصادية ترتكز على قيام مشاريع إنتاجية بجانب وقف الحرب مع السعي لإعادة رأس المال السوداني للداخل. يذكر أن سامية أحمد محمد نائب رئيس البرلمان أعلنت موافقة المجلس على رفع الدعم عن المحروقات
[/JUSTIFY]
اخر لحظة