مطالب صغيرة

[ALIGN=CENTER]مطالب صغيرة [/ALIGN] والوطن الحبيب تتجاذبه محن الأيام.. والمواطن البسيط تتناوشه أشياؤه الصغيرة هنا وهناك… نعم رغم صغرها لكنها تحوي في جوفها شيئاً من تطلع في البحث عن حق مشروع… قد يرى البعض أن مطالب الآخرين أصغر من أن يطلبوها… لكنها الحق الذي لا يحتمل إلا أن يؤديه المُطَالب به على أكمل وجه… نادت عليّ.. «عصرت في يدي) وريقة تعبر عن قصتها التي لم تتعدَ كلفتها العشرين جنيهاً، لكنها كبيرة في نظر تداولها مع الأيام، ورقتها تقول… «بسم الله الرحمن الرحيم.. بقسم مقسم كهرباء سوق جبل أولياء.. قمت بشراء كهرباء بقيمة عشرين جنيهاً واتضح لي أن الموظف قد أخطأ في رقم العداد وأعطاني ورقة باسم ورقم شخص آخر، وعند معاودتي لهم وتوضيح الأمر قامت الموظفة بتأنيبي بصورة غير لائقة.. وعندها حضر أحد الموظفين وقال إن الخطأ منهم وسيقومون بمعالجته… بعد ذلك حضرت وقابلت المدير العام للمقسم وحولني للموظف الذي اشترى لي الكهرباء والذي قال إنه دفع عشرة جنيهات وعليّ أن احتسب العشرة الأخرى.. لا يهمني هذا المبلغ بقدر ما يهمني التعامل غير اللائق الذي لقيته، وأطالب بمراجعة المسؤولين لموظفيهم في أي موقع، خاصة فيما يلي التعامل مع الجمهور… عفاف فضل محمد- دار السلام «جبل أولياء»).

أرأيت عزيزي القاريء صغر احتياجات المواطن وعظم ما يحاك ضد بلاده… إنها الحياة بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.

من تحت الحجاب

الآن الحجاب قد بدأ ينكشف عن ساتر الاتصال ما بين الحكومة والمواطن المكدود.. الذي ما خذل النظام في خطوطه الحمراء.. ولكن يبدو أن في انتظاره بعض من الإجهاد في المعاش وتسيير الحياة… فالسوق قد كشر عن أنياب تنكرها حكومته القائمة بشيء من التجاهل، فقد شفع لها نظام الخصخصة من أن تدخل يدها ولكنها ملامة بدرجة من درجات التفلت في الأسعار، الأمر الذي جعل المواطن ينتظر منها الحسم للحد من هذا الغول الذي أفاض في تدخلاته السافرة وصعب من مهمة احتمال المواطن للحياة وتصريف أمورها بشيء من الاحترام… حتى لا ينهتك الحجاب عن آخره وتبدو عورة المواطن للكل… إذن ولتوسع المواعين لاستيعاب انهزام المواطن أمام السوق الفالت حفظاً للكرامة في زمن تمثل الضغوطات الاقتصادية عناصر للضغط والعصر.

آخر الكلام:

أرأيتم الحياة في نظر الإنسان البسيط أبسط مما يتخليها الجالس فوق الهضبة… فالسهول تحتمل التحرك في حدود الأمكان… فقط أعينوهم أعناكم الله.

سياج – آخر لحظة – 28/12/2010
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version