وقالت المنظمة لهيئة الإذاعة البريطانية الـ “بي بي سي”: “إن حوالي 30 ألف من سكان محافظة النيل الأزرق يعيشون الآن في مخيمات مؤقتة داخل حدود دولة جنوب السودان، كما تأوي ثلاثة معسكرات كبيرة أخرى تقع في عمق أراضي الجنوب أكثر من 70 ألف لاجئ.
وقال جان مارك جاكوبز من منظمة أطباء بلا حدود: “إن العديد من هؤلاء النازحين يعانون من وهن شديد، ويضطر كثيرون إلى ترك أقاربهم من المرضى والكهول خلفهم لعدم قدرتهم على مواصلة المسير.
وأضاف جاكوبز: “يصل العديد منهم إلى المخيمات وهم يعانون من إعياء شديد، بعد مسيرة تدوم لأكثر من أسبوعين يشاهدون خلالها المرضى والكهول وهم يتركون على جانب الطريق لعدم قدرتهم على مواصلة المسير، إن هذا الوضع سيزداد سوءا إذا تواصل تدفق النازحين بهذه الوتيرة”.
وتعتقد المنظمة أن عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون دورهم لاجتياز الحدود، لكن المعسكرات التي تشرف عليها مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة قد امتلأت كليا علاوة على افتقارها الى المياه الكافية ولذا فإن استيعاب هذه الاعداد المتزايدة من النازحين اصبح صعبا جدا”.
إضافة لذلك، فإن قدوم موسم الأمطار يجعل الوصول إلى هذه المنطقة النائية أمرا ليس باليسير.
ويفر النازحون من القتال الدائر في محافظة النيل الازرق بين القوات السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، الذين يعتبرون تمردهم متمما لذلك الذي بدأته الحركة التي انشقوا عنها، الحركة الشعبية لتحرير السودان التي اسسها جون قرنق، التي تحكم دولة جنوب السودان حاليا.
[/JUSTIFY]
محيط