وأضاف الأسواني، خلال الصالون الثقافي الذي عقده مساء أمس في مقر حزب غد الثورة، أن الإخوان “إذا أرادوا إثبات إخلاصهم للثورة، فعليهم إعلان مقاطعة الانتخابات وعدم خوض جولة الإعادة في وجود شفيق”، متابعًا “لكنهم لن يفعلوا ذلك مع كل الأسف”.
وذكرت صحيفة “الوطن” المصرية أن الأسواني قال إن انتخابات الرئاسة “مزورة ومزيفة”، داعيًا إلى مقاطعة الجولة الثانية، منوها بأن “الانتخابات ليست زواجاً كاثوليكياً إذا قبلناه لا نرفضه بعد ذلك، لكنها انتخابات باطلة لا يتماشى معها إلا موقف ثوري وأخلاقي يتمثل في المقاطعة”، مضيفًا “شاركنا في البداية بحسن نية، حيث اعتقدنا أن القائمين على الانتخابات سيحترمون الثورة، ولكن لم يحدث شيء وكأن الثورة لم تقم”.
وحول إجراء الانتخابات في ظل إشراف دولي، قال الأسواني إن الإشراف الدولي ليس دليلاً على نزاهة الانتخابات، موضحاً أن هناك منظمات وشخصيات دولية يمكن استدعاؤها بعينها للتغاضي عن أي تزوير وفقا لمصالح دولية، وأضاف “مش أي خواجة بعيون زرقا يبقى ضمانة لنزاهة الانتخابات”.
وشدد الأسواني على وجوب اتخاذ كافة القوى الثورية موقفاً موحداً، يتجسد في إعلان عدم الاعتراف بالانتخابات، وحشد الجماهير للمقاطعة الشاملة، مشيرًا إلى أنه هناك فرقا بين الانسحاب السلبي من الانتخابات، والمقاطعة الإيجابية التي تهدف لكشف عورات النظام وحشد الرأي العام ضده، مشددا على أن المجلس العسكري منزعج جدًا من الدعوة لمقاطعة الانتخابات.
وقال الأسواني إن الرئيس السابق قبل رحيله “وضع نفسه أمام الشعب المصري بديلاً عن الفوضى أو المتطرفين”، مضيفًا “هو نفس المسار الذي اتخذه المجلس العسكري، حيث استجابوا لقائدهم الأعلى في تخيير المصريين بين من يمثل نظام مبارك، والإخوان المسلمين”، قائلاً “نحن نرفض هذا الأمر الذي تم في ظل تزوير وتجاوز فاضح، وسنستمر متمسكين بالثورة المصرية حتى تنتصر”.
[/JUSTIFY]العربية نت