“فيسبوك” يكبد المستثمرين 25 مليار دولار في 12 يوما

[JUSTIFY]التراجع الذي شهده سهم “Facebook” كلف المستثمرين 25 مليار دولار، وقد يستمر لحين خسارة السهم 20%، إضافية من قيمته ليصبح متماشياً مع سعر أسهم الشركات الأخرى العملة على الانترنت.

وقد يضطر سهم فيسبوك التراجع الى نحو 23 دولارا لكي يتساوى مع معدل السعر الى العائدات لمؤشر ناسدك للإنترنت بناء على العائدات المتوقعة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة.

يذكر أنه تم بدء التداول على أسهم فيسبوك في بورصة ناسداك لشركات التكنولوجيا في 12 من شهر مايو الجاري.

ويتداول فيسبوك آليا بمعدل السعر الى العائدات يبلغ 81 مرة في حين تتداول الشركات الأخرى في مؤشر ناسداك للإنترنت مثل بمعدل 24 مرة العائدات المتوقعة.
خطوة مثيرة للجدل

وتقول وسائل اعلام بريطانية إن مسالة طرح اهم موقع في البورصة قد ازعجت كثيرين وافقدت الموقع صفته “البريئة” التي كانت مقتصرة على تبادل التفاصيل الشخصية والتعارف واذا بمؤسسه يقوم بتحويل الامر الى مال وربما مستقبلا يكون بالاشتراكات المالية، وهو ما ادى لتشويه الصورة المعروفة عنه.

وعلى سبيل المثال تنشر صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية تحقيقا عن الموضوع من خلال قصة زوجين تعارفا عن طريق الموقع وهما لا يفقهان شيئا في البورصة ثم عندما صار الامر مرتبطا بالعامل المادي قررا الابتعاد عنه نهائيا وتقول ان ما حدث هو نموذج يدل على مستقبل هذا الموقع الذي اراد صاحبه مارك زوكبيرج رغم ثراءه المعروف ان يجعله يصرف على نفسه فابتعد عنه الكثيرون من محبيه و تعرض الصحيفة لرسائل كثيرة من قراءها تعرب فيها عن الاسف لما آل اليه حال الفيسبوك و انه كان لا ينبغي على صاحبه ان يقوم بهذه الخطوة المثيرة للجدل.

وتقول صحيفة الجارديان البريطانية تحت عنوان: الفيس بوك بين الصعود والخمود وقصدت كلمة الخمود فعلا وليس الخمول او الهبوط و الانهيار.
مستقبل الموقع

وحسب رجال المال والاقتصاد فإن نقلة زوكبيرج لموقعه من صفة البراءة إلى المكسب المالي أديا لتخفيف الكثير من الاعباء المالية الشخصية عليه فهو يدفع رواتب لمن يعملون معه وعليه أن يدفع ضرائب لأنه يدير عملا يدر عليه دخلا معروفا، وبسبب كل هذا قرر أن يلجأ الى عامل البورصة لمحاولة اشراك اخرين معه في محاولة لعل و عسى ينقذ مستقبل الموقع.

هذا من وجهة النظر الاقتصادية أما من وجهة النظر الانسانية التي لا تنظر الى مكاسب مالية فإن الشاب الكندي الأصل أخطأ بشدة في حق الجميع وأولهم نفسه، لأن هذا المشروع كان يجب ان يظل حقا اصيلا للناس العاديين ولا تتم المتاجرة به غير أن وجهة نظر مارك كانت مختلفة فهو يريد لهذا المشروع ان يكبر ويتطور ولا ينهار فجأة وحسب كل الشواهد فقد اختار اتجاه ان يشرك آخرين معه لكي يرى حلم عمره مازال حيا بل ويتطور لكي لا ينافسه موقع اخر لكنه في النهاية فشل بمفرده و بافكاره التي يصفها الاعلام البريطاني بالبسيطة المثمرة.

كثيرون يقولون ان نزول فيسبوك كاسهم في البورصة حقق مكاسب اقتصادية ضخمة في البداية لدرجة ان السهم وصل الى 38 دولارا أمريكيا اي انه اذا كان مليون شخص قد قرروا شراء سهم واحد بهذا المبلغ الزهيد فان حسابات مارك اضيف لها فورا 38 مليون دولار وربما أكثر لكن بما انه ليست هناك منافسة تجارية بين الفيسبوك وبين مكان مشابه له فان الاقتصاديين سرعان ما اكتشفوا ان السهم غير تجاري او مربح او انه يعتمد فقط على سمعة الموقع التي لا تحمل اية صفة تجارية فقرر الكثيرون الانسحاب او بيع الاسهم بثمن اقل بكثير الى ان وصل سعر السهم الى 29 دولارا.

[/JUSTIFY]

العربية نت

Exit mobile version