انطلاق مفاوضات أديس والخرطوم مستعدة لصفحة جديدة

[JUSTIFY] انطلقت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا امس، جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان برعاية اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، وأكد وفد الخرطوم المفاوض في بيان، استعداده لفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين.
وعلمت «الصحافة» ان وفدي السودان والجنوب اكدا في فاتحة الجولة امس التزامهما بخارطة الطريق الافريقية، لكن وفد الخرطوم طالب بحسب مصادر بأولويات في التفاوض على رأسها بحث الملف الامني اولا، بيد ان الوسيط الافريقي ثابو امبيكي رفع الاجتماع وطالب الوفدين بتقديم مقترحات لأجندة في جلسة اليوم، على ان يدرسها الوسيط لاحقا، واضاف ان مطلب السودان بترتيب الاولويات لن يكون نقطة خلاف في بداية جولة التفاوض.
ودخل الوفدان صباح امس في جلسة تمهيدية كل على حدة قبل ان يجلسا معا الى الوساطة برئاسة امبيكي في اجتماع استمر لساعتين، ثم دخل اعضاء الوفدين في اجتماع ثانٍ كل على حدة مساء امس.

وضم وفد الجنوب باقان اموم ودينق الور وبول ميوم واستيفن ضيو وزير النفط، ووزير العدل الجنوبي، بينما ضم وفد الحكومة ادريس عبدالقادر ومحمد مختار بجانب وفد الترتيبات الامنية، علي ان يلحق بالوفد اليوم مطرف صديق وسيد الخطيب، بينما يصل غدا صابر محمد الحسن ويحيى الحسين.
وتركزت المباحثات في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات حول نتائج زيارة الوسيط الافريقي ثابو امبيكي لجوبا والخرطوم.
ودعا امبيكي، فريقي التفاوض الى تجاوز مرارات الحرب ودعم العملية السلمية بين البلدين الجارين.
وتتصدر أجندة التفاوض في الجولة الحالية عدة أجندة، على رأسها الملف الأمني وملف النفط والحدود كأبرز القضايا والعقبات التي تقف حجر عثرة في سبيل الوصول لحلول نتيجة تباعد المواقف حولها بين الدولتين.
وقال بيان صادر عن وفد حكومة السودان امس إن الوفد سيدخل المفاوضات بتفويض كامل وقلب وعقل مفتوحين، كما سيبذل غاية جهده لأن تكون الجولة الحالية مثمرة «حتى يعم الاستقرار والسلام بين البلدين الجارين».
وأكد الوفد استعداده لفتح صفحة جديدة في علاقات تبنى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بعيداً عن الصراع والاحتراب الذي لن يفضي إلا إلى معاناة شعبي البلدين.

وأضاف البيان: «مع انطلاق جولة المفاوضات الراهنة تود الخرطوم تأكيد انحيازها التام للسلام والاستقرار بين البلدين والمنطقة». وشدد على التزام الوفد بمبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار بما يفضي إلى حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقال البيان: «دعماً لهذا التوجه فإن الوفد قد جاء لهذه الجولة من المفاوضات حول القضايا العالقة من اتفاقية السلام الشامل وشؤون ما بعد الانفصال بتفويض كامل وقلب وعقل مفتوحين فى ظل وساطة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي وإنفاذ الاتفاقيات والمذكرات التي تم توقيعها فى الجولات السابقة، ولم تجد حظها من التنفيذ على الأرض والانطلاق من ذلك للاتفاق حول المسائل المتبقية».
ولا يعلق دبلوماسيون مشاركون في المفاوضات أملا كبيرا على التوصل إلى تسوية سريعة وشاملة للنزاعات بين الجانبين حول قضايا مثل الحدود وتصدير النفط.
وقال دبلوماسي غربي تحدث لرويترز بشرط عدم الكشف عن اسمه «الشيء الرئيسي هو اجراء محادثات من جديد لكن التوقعات محدودة للغاية… سيناقشون خريطة طريق في أفضل الأحوال». [/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version