خبراء يحذرون من مخاطر محارق النفايات الطبية على الأجيال القادمة

[JUSTIFY]مسؤول:ما تقوم به المحليات هو جمع ونقل للنفايات فقط ولا يمت للنظافة بصلة

شكا خبير صحة البيئة بهيئة نظافة ولاية الخرطوم، محمد حامد، من عدم وجود استراتيجية للعمل في مجال النظافة بالولاية ،مؤكدا ان مستوى النظافة في الولاية الان أقل من 39% ،وانتقد ابعاد ضباط الصحة من العمل في مجال النفايات ، ووصف محارق النفايات الطبية بالسيئة والرديئة، مشيرا الى انها دون الشروط والمواصفات الصحية وخطرة على المجتمع من حولها ،مبينا انه يتم حرق النفايات فيها في درجة حرارة 700 درجة سنتقريت واعتبرها درجة ملوثة للبيئة، موضحا ان الدرجة المطلوبة1200 درجة.
وقال حامد في منتدى المستهلك امس ،ان عمال النظافة يتعرضون لمخاطر النفايات الطبية لاختلاطها بالنفايات العادية الامر الذي يعرضهم للتلوث و التسمم والعدوى ،واشار الى ان عدد آليات النظافة العاملة في الولاية حوالى 72 آلية نصفها معطل ،موضحاً ان حجم الآليات اقل من حجم النفايات الذي يتولد يوميا، الامر الذي يؤدي الى تراكمها ويسبب التلوث البصري ،ورأى ان مشروع النظافة في هذه المرحلة لا يدار بصورة سليمة لعدم وجود المعينات الكافية ،وقال ان ما تقوم به المحليات الان هو جمع ونقل للنفايات و ليس نظافة.
من جانبه، كشف ممثل جمعية تعزيز الصحة السودانية، دكتور مصعب برير، عن جهات ادارية تتصارع في مجال النفايات، داعيا الى معالجة قضية النفايات اداريا وهيكليا وربط حل مشكلة النفايات بوجود جسم واحد ، وحذر من وجود محرقة النفايات الطبية بمستشفي الدايات ،وتوقع ان تتسبب في اشكالات للاجيال القادمة.
واكد برير انه لا توجد سياسة للتعامل مع قوارير المبيدات الفارغة، مشيرا الى وجود كوارث ومأساة في مسألة تداول المبيدات منتهية الصلاحية، واعتبر سياسة الرش بالمبيدات خاطئة ،وكشف عن استخدام مبيدات ممنوعة.
ورأى ان مسألة النفايات يجب ان تعالج في ستة محاور بينما السودان يعمل في محورين فقط هما الجمع والنقل ،وارجع مشكلة النفايات الى الفشل الاداري، مبينا ان المحليات بعد ان فشلت في ادارتها ،حولتها لهيئة نظافة ولاية الخرطوم.
وهاجم البرير بشدة التشريعات الخاصة بالنفايات ،مشيرا الى ان قانون النفايات عبارة عن جبايات ورسوم، وقال (هذا ليس قانوناً) ،واضاف انه في اخر دراسة تمت وجد ان التكلفة الادارية للنفايات 70% مع العلم انها يجب ان تكون اقل التكاليف.
واكد رئيس اللجنة الصحية والخدمات بجمعية حماية المستهلك، بروفسير محمد عثمان عبد المالك، انه لا يوجد في المستشفيات نظام مقبول للتخلص من النفايات، واعتبر ان ابجديات جمع النفايات غير موجودة ،وقال ان مواقع المحارق الموجودة في مستشفي الدايات و المستشفى الصيني تحتاج لمراجعة ،مشيرا الى وجود نسبة عالية من الاطفال ناقصي الوزن والمصابين بالسرطانات بين الساكنين حول المستشفيين، داعيا الى اجراء دراسات ومسوحات وبحوث حول هذا الامر.
واقر رئيس المجلس الاعلى للبيئة بولاية الخرطوم، دكتور عمر مصطفى، بوجود مشكلة في النفايات بولاية الخرطوم رغم الاليات المتوفرة والتي وصفها بالكافية، واعتبر قانون الحكم المحلي للعام 2007 هو المعيق الاول باعتبار انه اوكل مسألة النفايات للمحليات . [/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version