[JUSTIFY]دفعت الحكومة بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد دولة الجنوب لخرقها القرار «2046» في وقت استبعدت فيه مصادر حكومية مطلعة عقد قمة رئاسية بين البشير وسلفا كير الثلاثاء المقبل بأديس أبابا ورهنت في الأثناء عقد القمة بطي الملف الأمني بين البلدين. وأوضحت الخرطوم في شكواها لمجلس الأمن أمس أن جوبا قامت بخروقات واضحة واعتداءات عبر الحدود بتسلل الجيش الشعبي بقوة تقدّر بكتيبتين مزودتين بدبابتين وأسلحة ثقيلة ومدافع رباعية وراجمات إلى منطقة الميرم إلى الشمال من بحر الغزال بنحو«23» كلم حاولت من خلال ذلك احتلال المنطقة إلا أن القوات المسلحة صدتها، ونقلت في السياق نفسه مصادر بأبيي تمركز قوات من الجيش الشعبي على القرب من أبيي، ونوهت الشكوى التي سلمها المندوب الدائم بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي إلى تكثيف الجيش الشعبي في يومي «22ــ24» مايو لهجمات على مناطق بجنوب دارفور«كافيا كنجي، سيري، ملاقا، وسماحة» داخل الأراضي السودانية وكشفت الشكوى عن تنفيذ الجيش الشعبي لهجمات عسكرية مكثفة على كافيا كنجي، وكفن دبي وأكدت الشكوى أن المنطقتين اللتين تعرضتا للهجوم تبعدان مسافة «15 ــ 20» كلم إلى الشمال من خط «56»، ونقلت الشكوى إرسال جوبا لأرتال من فصائل المشاة مزودة بالأسلحة الثقيلة لمساندة تحالف الجبهة الثورية في كاودا ومهاجمة تلودي وكادوقلي.وأشارت إلى تسلل قوات تابعة للجيش الشعبي إلى منطقة «أم دافوق» مدعومة بعناصر حركة مناوي، وطالب المندوب الدائم مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه الخروقات الخطيرة من قبل دولة الجنوب للقرار «2046» ، وإلزام دولة الجنوب بأن توقف فوراً عدوانها على أراضي السودان ودعمها للمجموعات المتمردة في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وفي السياق أعلنت الحكومة تحفظها واحتجاجها على الخارطة الإدارية والأمنية التي أشار إليها قرار مجلس الأمن رقم «2046» والتي قدمها الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي للطرفين من قبل والتي أدخلت بموجبها المنطقة الخامسة المتنازع عليها الواقعة على بعد«14» ميلاً جنوب بحر العرب ضمن خارطة دولة الجنوب، وتقدم المندوب الدائم للسودان برسالة لرئيس مجلس الأمن نقلت تحفظ السودان واحتجاجه على الخارطة، ولفتت الرسالة إلى مخالفة الخارطة لمبدأ اتفق عليه في اتفاقية نيفاشا وأمن على احترام خط الحدود« 56» وأكدت الرسالة احتجاج السودان على خارطة أمبيكي في حينها، وفي غضون ذلك احتج المندوب الدائم للمجلس على خارطة دولة الجنوب الجديدة التي ضمت جميع المناطق المتنازع عليها بجانب منطقة هجليج.
وفي السياق استبعد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان لقاء البشير لسلفا كير في الوقت الراهن وقال لـ«الإذاعة السودانية» أمس «مالم يتم طي الملف الأمني نهائياً مع الوصول إلى تفاهمات حول القضايا محل الخلاف لن يكون هناك أي لقاء» وفي اتجاه موازٍ أكد رئيس الوفد الحكومي المفاوض إدريس عبدالقادر أن الوفد المفاوض سيحمل رؤية واضحة تقوم على أولويات حلول القضايا العالقة وعلى رأسها الملف الأمني في جولة التفاوض المقبلة.[/JUSTIFY]