قال إن اهتمام أمريكا بالشأن السوداني تناقص كثيراً … أبوراس يدعو الحكومة للقبول بالاتفاق الإطاري لجنوب كردفان

[JUSTIFY]كشف رئيس وفد قيادات جبال النوبة الذي يزور السودان حاليا قادما من الولايات المتحدة الاميركية ،محمد أبو عنجة أبوراس، ان لديه معلومات تفيد بأن أبناء النوبة بالجيش الشعبى يبلغ عددهم «40» ألف مقاتل ،منتقدا اندلاع الحرب فى جنوب كردفان ، ووجه اتهاما مباشراً للقياديين في الحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو بالتخطيط للحرب ،واعتبر دخول الجبهة الثورية وحركات دارفور للمنطقة زاد من تعقيدات الأزمة في المنطقة، مشيرا الى أنها ذات مصالح وأجندات أخرى لا علاقة لها بتطلعات شعب جبال النوبة.
وشدد أبوراس فى حوارمع «الصحافة» ينشر لاحقاً أن المشورة الشعبية لا تعني تقرير مصير أهل جبال النوبة ، وقال انه لا يرى مانعاً في أن تقبل الحكومة بالاتفاق الاطارى كحل لقضية جبال النوبة بناء على رعايته من قبل الاتحاد الأفريقى ، الا أنه عاد وذكر أن لجبال النوبة قضية تتمثل فى أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وأن يتحصلوا على حقوقهم من تنمية وخدمات وكل أنواع العدالة فى السلطة والثروة .
وانتقد أبوراس سياسة السودان الخارجية ،ووصفها بسياسة «رزق اليوم باليوم »، مبيناً أنها ليست مبنية على التخطيط والمؤسسية والرؤية المستقبلية للمصالح المشتركة ،واعتبرها تخلفا واهدارا للوقت وضياعا لحقوق شعب السودان، ورأى أبورأس أن اهتمام أمريكا بالشأن السودانى قد تناقص كثيرا بناء على مصالحها ، الا أنها تتأثر صعودا وهبوطا بمجموعات الضغط الأمريكية ،لكنه أكد أن السودان سوف يتأثر بالانتخابات الامريكية المقبلة خاصة من قبل الجمهوريين ،وتوقع فى حال فوزهم أن يشهد السودان مزيدا من الضغوط ،وقال انه لمس خلال متابعته للسياسة الأمريكية الحالية عن قرب أن واشنطن لا تؤمن ولاتشجع وليست حريصة على تغيير النظام فى الخرطوم بالقوة بل تشجع على التحول الديمقراطى،باعتبارها مهندسة اتفاقية نيفاشا ، وتعمل على حل قضيتى جنوب كردفان والنيل الأزرق بمعزل عن قضية دارفور عبر اضافات ممكنة لاتفاقية الدوحة.
واوضح ابوراس انهم كقيادات فى الحزب القومى السودانى يريدون اصلاح ذات البين بين فصائل الحزب القومى السودانى الأربعة ،مبيناً ان الوفد سيدفع بمبادرة سلام لحل المشكلة فى جنوب كردفان عبر الحوار الجاد والصادق تشترك فيه كل مكونات المجتمع السودانى بمختلف اثنياته وايديولوجياته السياسية ولا عزل لأحد.
وقال أبورأس أن مربط الفرس لحل قضايا السودان هو كيفية ايجاد الصيغة المثلى لبناء شكل العلاقة بين المؤتمر الوطنى والقوى والأحزاب السودانية لكيفية حكم السودان قبل التفكير فيمن يحكم .
ورأى أبوراس أن اتفاقية نيفاشا كان هدفها تأمين انفصال الجنوب وليس معالجة قضيتى المنطقتين ،كما أن الجنوب عمل على تعليق ماتبقى حتى تصبح كروت ضغط وعقبة ،الا أنه يؤكد أن العلاقة بين الدولتين يجب أن تكون مبنية على استراتيجية ومصالح مشتركة بين الشعبين، وقال انها تضررت بسوء النية بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية .
[/JUSTIFY]

الصحافة

Exit mobile version