كشف خبراء سياسيون وعسكريون تفاصيل مخطط إسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي ضمنه تغيير النظام في الخرطوم وطهران ودمشق، وأشاروا إلى أن تل أبيب تقف وراء كل المؤامرات التي تحاك ضد دول المنطقة عبر عدة إستراتيجيات، منها شد الأطراف والغارات الجوية على مناطق البحر الأحمر بحجة استهداف تجار السلاح زاعمين أنهم يهددون الأمن القومي الإسرائيلي عبر مد حركة حماس الفلسطينية بالعتاد العسكري، وأبانوا أن إسرائيل تدير مخططاً كبيراً وخطيراً أسمته الشرق الأوسط الجديد الذي قالوا إنه بدأ بتغير النظام العراقي وعبره تعمل الآن لتغيير النظامين السوري والسوداني، مبينين أنه عقب اكتمال ما وصفوه بالفصل الأول للمخطط يأتي دور إيران وتوابعها من حزب الله في لبنان وحذروا في ذات الوقت من عملاء الداخل وخاصة اللاجئين وأكد د. خالد حسين الخبير الإستراتيجي في تصريح لـ(آخر لحظة) أمس أن القارات الإسرائيلية على البحر الأحمر لن تتوقف، لأنها تزعم أن البحر الأحمر بوابة لتهريب السلاح لحركة حماس، بجانب أن السودان يقع ضمن إستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي منذ العام 1947م باعتبار أنه أكبر دولة في منطقة القرن الأفريقي مرشحة من حيث الموارد والمساحة لشغل موقع مؤثر في المحيط الإقليمي والدولي. ولم يستبعد حسين إقدام إسرائيل على ضرب الخرطوم حال اقتناع أمريكا بضرورة التدخل العسكري في السودان لكنه عاد وقال إن الخطوة مستحيلة في ظل تعقيد المنظومة الدولية الحالية. لكن العميد أمن معاش حسن بيومي طالب الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأمن القومي السوداني وإزالة أي شكوك تعرض الأخير للخطر، وقطع بيومي بأن العربة البرادو التي تم تفجيرها أمس الأول بمنطقة سانسين بالبحر الأحمر ضربت بصاروخ، مبيناً أن ثبات الجزء الأمامي منها والإطارات تؤكد أن العربة تعرضت لكمية هائلة من اللهب تمكنت من إذابة الحديد وإشعال النيران فيها دون تفتيتها كلياً بحيث تم قتل الموجودين فيها، نافياً بشدة أن يكون التفجير تم بشكل جزئي.
صحيفة آخر لحظة