واضاف المهدي، في حديث لصحيفة الشرق القطرية، ان السودان فيه من العلل التي يشترك فيها مع النظم الاخرى السائدة في البلدان التي أسسها الانقلابيون ،ولفت الى ان وجود حرب أهلية بين الجنوب والشمال عقد الامور في السودان على الرغم من أنها كانت قديمة ولها اسباب كثيرة .
وجدد التأكيد على ان حزبه وقوي سياسية أخرى تعتقد ان محاولة اسقاط النظام بالقوة بواسطة الجبهة الثورية «ممكن ان ينجح لكن اذا نجح فإن السودان سيتعرض الى انقسام حاد وسيكون بداية لحروب أهلية من نوع ثان» واضاف:» اذا كانت لدى الجبهة الثورية قضايا مشروعة فإن حلها سيدخل السودان في حالة اشبه بحالة التوتسي والهوتو في رواندا وبورندي» .
واعتبر المهدي قرار مجلس الامن 2046 ، تطورا جديدا في الحوكمة الدولية لأنه يدعو الخرطوم وجوبا للاتفاق ولمنع الحرب ،ولفت الى ان حزب الامة رحب بهذا القرار لكون ان الحرب مدمرة الا ان الحزب يرى ان الامر المفروض من الخارج ستكون فيه عيوب كثيرة .
وقال المهدي ان هناك من وصفهم بأنهم موهمون في النظام يقولون ان روح التأييد الذي حدث من خلال تحرير هجليج سوف ( يصفِّح النظام ) ويجعله غير قابل للاختراق او التغيير، ولفت الى ان من بين قادة الانقاذ من يقولون ان رفعنا للشعارات الاسلامية سوف يصفحنا ضد رصاص الآخرين .
ورداً على سؤال عن أي الخيارات المطروحة للتغيير يمكن ان يكون الاقرب الى التنفيذ، أكد المهدي ان كل خيارات التغيير مفتوحة ،لكنه حذر من ان القفزة الثورية على الخرطوم بدعم من جوبا سيحول الامر الى حرب بين العاصمتين وينجم عن ذلك حمام دم ، وقال انه لا أحد يوقف التيارات المناوئة الا اذا حدث الاصلاح الجذري،وحذر من دخول الامم المتحدة في الشأن السوداني، وقال انه اذا كان من بين اهل الحكم عقلاء عليهم ان يقبلوا ما ذهبنا اليه لأننا نقوله بلغة وطنية بعيدة عن الاساءة او الانتقام او التجريح .
[/JUSTIFY]
الصحافة