* فشلت في افغانستان كما فشلت في العراق ومازالت العمليات الارهابية تهدد سلام العالم دون ان ينجح الغرب بقيادة امريكا في محاصرتها، إضافة إلى انهم شوهوا صورة الديمقراطية التي ارتكبت باسمها خطاياهم في افغانستان وفي العراق وأججت بؤر الصراع القائمة كما في فلسطين والصومال ومازالت تتهدد بلدانا أخرى بذات المنطق المهزوم عملياً.
* للأسف فإن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 فتحت أبواب العداء الظالم على الإسلام والمسلمين، خاصة بعد ان تبنى تنظيم القاعدة هذه العملية الارهابية وصار يروج لها باسم الإسلام والإسلام بري من أفعالهم الارهابية مهما كانت أهدافهم ومراميهم.
* ان الكفاح المسلح أو الجهاد ضد الظلم له ميادينه ووسائله المعروفة، ليس من بينها التفجيرات التي يروح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم في الظلم وغالباً ما يكونون هم أنفسهم من ضحايا هذا الظلم والقهر.
* لذلك استنكرنا هذه العملية الإجرامية واعلنا موقفنا الرافض لكل العمليات الارهابية ليس في أمريكا وحدها وانما في كل بقعة من بقاع العالم، ولكننا في ذات الوقت أعلنا رفضنا للحرب الاستباقية التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية بحجة الحرب ضد الارهاب.
* ولأن العبرة بالنتائج، فإنه من الواضح لكل مراقب متابع للأوضاع في العالم ان الحرب ضد الارهاب لم تنجح في استئصال جذوره، كما لم تنجح في تأمين الديمقراطية المنشودة التي تستوجب السلام والاستقرار والقبول الداخلي.
* نحن ضد الارهاب والارهابيين، ولكن سبيلنا إلى ذلك يعتمد على اطفاء بؤر النزاعات ورفع المظالم بدلاً من القيام بعمليات ارهابية مضادة بدعوى محاربة الارهاب خاصة حين تكون المبررات ذاتها مضللة وكاذبة كما حدث في العراق الذي استبيح بدعوى وجود أسلحة دمار شامل لنكتشف مؤخراً بأن الدمار الذي حل بالعراق عبر هذه الحرب أكبر.
* لن نمل السعي من أجل بناء السلام في بلادنا وفي العالم من حولنا وتعزيز ثقافة الاعتراف بالآخر والتعايش معه بلا قهر أو استعلاء فهذا هو السبيل للسلام الإنساني المنشود.
* فلنجعل هذا اليوم من كل عام يوماً للسلام الإنساني.
* ورمضان كريم.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1015 – 2008-09-11