إسرائيل تهدد بـ”تدمير كبير” في لبنان إذا أطلق حزب الله صواريخ

حذر جنرال إسرائيلي كبير في حديث إلى صحيفة “يديعوت أحرونوت” نشرته الجمعة 3-10-2008 من أن الجيش الإسرائيلي سيرد على احتمال قيام حزب الله بإطلاق صواريخ، متسببا بـ”تدمير كبير” في لبنان.

وقال الجنرال غادي إيزنكوت قائد المنطقة العسكرية في شمال إسرائيل: إن “ما حصل في بيروت عام 2006 سيحدث في كل قرية تنطلق منها (صواريخ) على إسرائيل” في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الكثيف للضاحية الجنوبية لبيروت معقل التنظيم الشيعي خلال النزاع العسكري بين الجانبين بين 12 تموز/يوليو و14 آب/أغسطس 2006.

وأضاف أن “إطلاق صواريخ انطلاقا من قرى في لبنان سيتسبب في كارثة، وعلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن يفكر 30 مرة قبل أن يصدر هذا الأمر”.

واعتبر إيزنكوت أن “نصر الله يدرك تماما الخطر الذي يهدد السكان المدنيين وذلك هو السبب الرئيس لسياسة ضبط النفس التي ينتهجها وللهدوء السائد منذ عامين”.

وتابع “سنعتمد قوة غير متكافئة ضد هذه القرى وسنحدث تدميرا كبيرا لأن الأمر لا يتصل من وجهة نظرنا بقرى بل بقواعد عسكرية (لحزب الله)”.

ورأى أن “القرى الشيعية الـ160 الواقعة جنوب (نهر) الليطاني وعشرات القرى الأخرى شمال هذا النهر تشكل مواقع عسكرية، وتضم مقار عامة ومراكز استخبارات واتصالات. وقد خبئت فيها عشرات الصواريخ داخل كهوف أو خلف جدران”.

وردا على سؤال عما إذا كان هذا الكلام يتصل بمشروع يعده وينوي التوصية به لدى هيئة الأركان والقيادة السياسية قال: “إنها خطة سبق أن تمت الموافقة عليها (…) سنرد في شكل كثيف جدا”.

وأكد الجنرال الإسرائيلي أن “كل ما قلته عن حزب الله حول رد قاس يسري أيضا وفي شكل أكبر على سوريا”.

وأسفرت الحرب في صيف 2006 عن أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، معظمهم مدنيون، فضلا عن خسائر مادية كبيرة في لبنان خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي.

وفي الجانب الإسرائيلي أسفر النزاع عن 160 قتيلا غالبيتهم من العسكريين. وساد الشطر الشمالي من إسرائيل شلل تام جراء سقوط حوالي أربعة آلاف صاروخ أطلقها حزب الله

العربية

Exit mobile version