مبعوث الجامعة العربية بالسودان: سياسة الجامعة الحفاظ على علاقات متوازنة بين الخرطوم وجوبا

[JUSTIFY]أكد الدكتور صلاح حليمة مبعوث جامعة الدول العربية بالسودان ، أهمية الزيارة التي اختتمها لتوه اليوم “الأحد” إلى الخرطوم الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومباحثاته مع كبار المسئولين السودانيين وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير.

وقال مبعوث الجامعة العربية في تصريح صحفي له اليوم الأحد إن الهدف من الزيارة متابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الجامعة في دورته غير العادية التي عقدت بالقاهرة في 26 أبريل الماضي.

وأضاف أن المباحثات تناولت العلاقات بين السودان وجنوب السودان خاصة فيما يتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات بين الجانبين بشأن القضايا العالقة ، كما تطرقت إلى ما تضمنه قرار مجلس الجامعة من بنود خاصة ما يتعلق بما حدث في “هجليج” من اعتداء واحتلال من جانب قوات جنوب السودان ثم انسحابها منها وإدانة الجامعة لهذا العدوان ، وكذلك التأكيد على أن هجليج هي جزء من أراضي شمال السودان ، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتأكيد على أن المفاوضات هي الأساس لأية تسوية سلمية بين الخرطوم وجوبا.

وتابع السفير حليمة أن المباحثات تناولت كذلك الأوضاع في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وكيفية تعظيم الدور العربي على المسار السياسي والإنساني في الإقليم على أساس وثيقة الدوحة للسلام.

وأوضح أن مباحثات الدكتور نبيل العربي تطرقت إلى الأوضاع الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفرص التوصل إلى تسوية سياسية خاصة وأن هناك مبادرة ثلاثية من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في هذا الصدد وهي مبادرة ذات شقين أحدهما أنساني والأخر سياسي .

وحول الدعم الذي تقدمه الجامعة العربية لدارفور ، قال السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية بالسودان ، إن هناك آلية مشتركة تجمع بين الحكومة والجامعة وتضم الأمانة العامة للجامعة من جانب ومفوضية الشئون الإنسانية السودانية من جانب آخر وتعمل منذ أكثر من عامين.

وأشار إلى أن الجامعة العربية تنشئ الآن 12 قرية كما أن هناك 7 مشروعات إنتاجية زراعية يتم تنفيذها الآن بدارفور بالإضافة إلى مشروعات بناء القدرات خاصة في مجال المرأة والطفل ، وذلك استكمالا لمشروعات سابقة تم تنفيذها من قبل في الإقليم.

وأكد دعم الجامعة العربية وتشجيعها لعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم ، موضحا أن ذلك يتم في إطار التعاون بين الحكومة السودانية والجامعة العربية ، مضيفا أن سياسة الجامعة منذ فترة طويلة سواء قبل انفصال جنوب السودان أو بعده هو الحفاظ على علاقات متوازنة بين الخرطوم وجوبا ودعمهما والحرص على أن تكون هناك علاقات تقوم على أساس المصالح المشتركة والأمن المتبادل والتعايش السلمي بين السودان وجنوب السودان وعدم التدخل في الشئون الداخلية.

كما أكد حرص الجامعة العربية على علاقات جيدة وطيبة تربط بين دولتي السودان وجنوب السودان ، معربا عن أمله أن يكون هناك مسار تنموي بين الدولتين في مجال البني التحتية التي تربط بينهما حتى تكون هناك فرص أفضل لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية وعلى النحو الذي يعزز في نفس الوقت من التوصل إلى حلول للقضايا العالقة التي تجري بشأنها مفاوضات أديس أبابا.

[/JUSTIFY]

شبكة محيط

Exit mobile version