وأوضحت مدى تأثر أي مصمم للأزياء في بدايته ببيئته، ومحاولاته لإيجاد رؤى جديدة ينطلق منها، ليخلق تحفا فنية، لا أزياء متعلقة بثياب سهرة وأعراس، مضيفة أنها لم تبحث عن الربح التجاري بل عن التميز، مؤكدة أن أي مجموعة أزياء هدفها هو الربح التجاري لابد من أن تصطدم بالفشل، كون المرأة عادة ما تبحث عن الجديد، وعن الفكرة التي لم تتناول بعد، ولولا ذلك لتوجهت للأسواق مباشرة دون أن تنتظر جديدة عالم الموضة.
وأضافت أن غالبية المصممات يتجهن في أزيائهن لجسد المرأة دون الرجل، لكن هذا لا يمنع انه في المستقبل قد يكون للرجل مساحة في تصاميمنا، خصوصا وأن الرجل خرج من تقليد الدشداشة وأصبح الكثير منهم يفضل الزي الغربي.
وعن الجمع بين الحداثة والموروث، قالت المهيري: هذا يعود لرؤية المصمم، كيف يستطيع ان ينطلق من موروثه ليطوره ويبرزه بشكل حديث لكن على الا يفقد هويته، فهناك ازياء خرجت مشوهه وهناك خرجت متفردة وتعتبر اضافة جديدة، مضيفة أن بعض المصممات افقدت “العباءة الخليجية” قيمتها، معتقدات أن تخريب العباءة هو تحديث فالزي الاسلامي لا يجب ان نحدث به تغييرات كبيرة والا فقد هويته.
ورأت ان الزي الشرقي اليوم بات مطلب المرأة الغربية، خصوصا اقبال السياح الغربيين على العباءة او اثواب السهرة او البيت الخاصة بالمرأة الشرقية وحتى الحجاب و”اللفات” التي توضع على الراس باتت مطلب المرأة الغربية، بل اصبحت دور ازياء عالمية في اوروبا واميركا تعرض تلك الازياء بسبب الاقبال عليها.
وبسؤالها عن قلة الأسماء النسائية في عالم الازياء التي خرجت الى العالمية، قالت المهيري “ان الوصول الى العالمية، هدف كل مصممة او مصمم خليجي، لكن ذلك لن يحدث بالأمنيات، ونحن بحاجة الى الكثير من المشاركات الخارجية والدعم، لنصل الى العالمية، والمصممة الخليجية لديها الابداع، وتنطلق من ارث كبير، وموروث شعبي يجعلها تتميز عن كثير من المصممين، و قادرة على كسر جميع الحواجز”.
وأضافت، أن العادات والتقاليد الخليجية لها دور مهم في تحديد الزي الذي تقدمه المصممة، فهناك من كسروا تلك التقاليد، لكن بالنسبة لي، لازلت متمسكة بالزي الاسلامي المحتشم إضافة إلى ازياء خاص بالمرأة في المجتمع الانثوي مثل حفلات تقتصر على النساء او جلسات عائلية او الاعراس غير المختلطة، تجعلني أطرح رؤيتي كتصاميم جديدة.
ونوهت ،ان الامارات من الدول التي تحرص على دعم ابنائها في كل المجالات ما دام الابناء يقدمون ما هو جديد ويضيف للبلد، والازياء كأي فن اخر يلقى هذا الدعم ، مؤكدة أن المصممين لم يعودوا يرحلون للخارج من أجل الانطلاق للعالمية بفضل وجود الاعلام وقوة التواصل الاجتماعية عبر الانترنت اليوم المصمم يسوق نفسه بشكل صحيح.
العربية نت