مجهول ينتحل شخصية وزيرة الدولة للإتصالات بالفيسبوك وينشر صورها بالزي العسكري

أطلق شخص مجهول الهويّة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفيسبوك، منتحلاً شخصية وزيرة الدولة للإتصالات وتقنية المعلومات بالسودان المهندسة عزة عمر عوض الكريم، وناشراً عدداً كبيراً من الصور الخاصة بمناسبات مختلفة شاركت فيها الوزيرة أبرزها صور النفرة الكبرى التي أقيمت قبل فترة ببرج الهيئة القومية للإتصالات وترتدي فيها الوزيرة الزي العسكري.

راسل عدد من النشطاء على الفيسبوك موقع النيلين واشتكوا من تكرار ظاهرة انتحال الشخصيات العامة، وأبانوا أنهم حاولوا الدخول في حوارات مع صاحب الصفحة سواء أن كانت لوزيرة الدولة للإتصالات أم لا، لكن لم يجدوا تجاوباً بالنفي أو التأكيد بأن هذه هي شخصية الوزيرة أم لا، ويتخذ صاحب الصفحة المزوّرة الاسم : Azza Awadelkareem.
كما حاولت جمعيات سودانية، عبر صفحاتها على الإنترنت دعوة الوزيرة للإنضمام ومشاركتهم الإهتمام لتطوير قطاع الإتصالات والإنترنت إلا أن عدم تفاعل الشخصية المجهولة أثبت أن هنالك تزويراً ويوجد من ينتحل شخصيتها على الإنترنت ويوهم أعضاء الفيسبوك بتواصل افتراضي غير حقيقي معهم.
موقع النيلين حاول من قبل الإتصال بالشخصية الموجودة على الإنترنت أيضاً لكن لم يكن هنالك تأكيد عملي أو نفي قاطع بأن الصفحة تخص وزيرة الدولة بالإتصالات أو لا تخصها. وما زاد الشكوك هو تجاهل الرد على الرسائل الموجهة لصاحب الصفحة.

إليكم جانب من تعليقات نشطاء الفيسبوك على الصور والصفحة المزوّرة لوزيرة الدولة للإتصالات م. عزة عمر عوض الكريم:

” ياشباب كل صفحات الشخصيات العامة دي يقف خلفها موظفين فقط أو تجار معلومات واوعوا تغلطوا تفتكروا الصفحات دي وراها الشخصيات الحقيقية”

” الكلام دا صحيح ياشباب أرجو من المسؤولين تغيير الباسورد خاصتهم و عدم اعطائها لاى كائن و محاولة تقنين عملية التصوير لايقاف محاولات الهاكرز لعمل اختراقات فى حسابات المسؤولين”

” عايزين الوزيرة دي في لقاء عام مع شباب الفيسبوك (فيس تو فيس) رايكم شنو عشان نصدق”

” خليك يا سعادة الوزيرة وراء نحنا بنرمي قدام”

” تبارك الله والتحيه للقوات المسلحه والقوات النظامية والدفاع الشعبي وعاش السودان حر”

” الابتسامة سيدتي يمكن ان تظهر بعض ملامح الانوثة الجميلة بداخلك . لاتدعيها تهرب منك لانك فى اشد الحوجة لها وان كانت لاتحتاجك”

” هناك بعض من الحزن البعيد”

” وعزة شفت كيف نهض العيال جددوا القديم تركوا الخيال”

” اختنا عازة هل من عمل او مهنة ودا تلفونى”

” واحدات في سوات الكسرة والويكاب ، واحدات في الحديث والونسة والأحباب ، واحدات في نعيم عفة وحجاب وكتاب ، تركن فارغة الدنيا الوراها حساب”

” يعني انا عاوزة افهم الصفحة دي تبع الوزيرة ولا لا…..؟”

ويتزامن تساؤل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع ما حدث قبل أيام بعد أن صرّحت وزيرة الدولة للإعلام سابقاً الأستاذة سناء حمد العوض بأن هنالك من ينتحل شخصيتها على الفيسبوك وأنها تخلي مسؤوليتها عن ما ينشر في هذه الصفحة المزوّرة، مع تأكيدها بأن لديها صفحة خاصة حقيقية للتتواصل. وحدث نفس الشئ من قبل للدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية.

ويبقى السؤال ، ماذا يريد من يقومون بانتحال شخصيات المسؤولين ونجوم المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل هو تكليف لبعضهم غير معلن؟ أم أنهم فئة من المرضى ؟ أم كما قال أحد المعلقين بأنهم من المنتفعين من وراء ذلك؟! ويظل الوزير أو المسؤول في السودان محاطاً بحاشية ومستشارين لا يعرف فيهم صليحه من عدوه، ما يجعله لا يتخذ القرار الصحيح في كثير من الأحيان، ويصعّب ذلك من فرضيات التواصل الحقيقي بين المواطن والمسؤول سواء كان ذلك على أرض الواقع أو على الإنترنت.

وتبقى الإنترنت السودانية فاعلة في ظل حصول السودان على الجائزة العالمية للمحول الرقمي للانترنت بسويسرا. وتوقع على إثر ذلك وزير الاتصالات الاستاذ محمد عبد الكريم الهد : ” أن يؤدي الي زيادة فرص التنافس علي خدمات الانترنت بين مقدمي الخدمة لصالح المستهلك، فيما يتعلق بتقليل التكلفة وخلق عروض جديدة للانترنت في السوق المحلية”.

نماذج للصور المنشورة على الصفحة:

واجهة الصفحة المقصودة على الفيسبوك
Exit mobile version