وقالت مصادر واسعة الإطلاع بحزب المؤتمر الشعبي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ(smc) إن الاجتماع الذي انعقد قبل يومين بدار الحزب برئاسة الأمين العام أكد من خلاله الأخير على أهمية أن يأتي موقف الحزب الرسمي متسقاً مع تحالف أحزاب المعارضة الشيء الذي رفضه ممثلون لقطاع الطلاب والمرأة والشباب على اعتبار أن ما يجري داخل الأراضي السودانية هو تدخل أجنبي صريح في الحدود السودانية.
وأكدت المصادر أن رفض القطاعات المشار إليها حمل حججاً تؤخذ مواقفها في سياق أن معارضتهم للمؤتمر والحكومة لا يعني ذهاب وطنيتهم وإنهم جاهزون للمشاركة في العمليات ضد أي عدوان خارجي يستهدف البلاد وأن ما تقوم به الحركة الشعبية هو حرب بالوكالة تنفذها الحركة الشعبية نيابة عن إسرائيل وأمريكا وحركات دارفور ومتمردي جبال النوبة والنيل الأزرق.
وأشارت المصادر أن الأمين العام للمؤتمر الشعبي وجه من خلال الاجتماع إلى إمكانية احتواء ما وصفهم بـ(القوات الصديقة) للمؤتمر الوطني مقراً بأن هناك مجموعات تحمل رؤى مختلفة حول قرارات القيادة مثل مجموعات (ابن رشد، مجموعة نهر النيل، مجموعة الناجي عبد الله، مجموعة المحبوب عبد السلام) وأضاف قائلاً: (إن أردتم المحافظة على قرارت الحزب التنظيمية فلا تستمعوا لهؤلاء).
وقال د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسب المصادر إن رفض قيادة الحزب إدانة العدوان على هجليج أملته سياسة عدم رغبة الحزب في إحراج حركة العدل والمساواة والتي حسبما ذكر أنها جزء أصيل من الحزب ساخراً من بعض قيادات المجموعات المشار إليها والتي أفتت من قبل بـ(حرمة) علاقة الشعبي مع الشيوعي باعتبارها علاقة لا تعبر عن أشواقها الإسلامية وقال: (انظروا إلى الذين كانوا إخواننا فقد أقاموا العلاقات حتى مع الشيوعي الصيني فلماذا نرفضها نحن أبناء البلد الواحد) وأضاف قائلاً: (حركة العدل والمساواة كان لها دور بارز في احتلال هجليج فكيف ندين من هم جزء مننا ونراهن عليهم في مستقبلنا السياسي).