خبر عن “الكهرباء السعودية” يثير غضب تل أبيب

أثار خبر نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “معاريف” حول مشروع في المملكة العربية السعودية يهدف إلى استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، غيظ عدد من المعلقين الإسرائيليين على الخبر، فيما ذهب آخرون للإعراب عن إعجابهم بالمشروع، وقام فريق ثالث بكيل الشتائم للمسؤولين الإسرائيليين على ما اعتبروه تقصيراً في مجال الطاقة الشمسية، في الوقت الذي تتقدم فيه السعودية باتجاه هذا المشروع.

وجاء في الخبر أن السعودية تستعد لمرحلة ما بعد النفط وستقوم باستثمار 109 مليارات دولار لإنتاج الكهرباء باستغلال الطاقة الشمسية، وتسعى لتنتج نحو 40 ألف ميغاواط حتى عام 2032، ما يعني ثلث وحدات الكهرباء التي تستهلكها المملكة.

وتابع الخبر أن السعودية تطمح لتكون إحدى الدول الريادية على مستوى العالم في مجال استغلال الطاقة الشمسية، وحين يخرج المشروع إلى حيز التنفيذ ستقتصد السعودية 520 ألف برميل نفط في كل يوم على مدار العقدين القادمين.

وجاء في معرض الخبر أن السعودية يمكن أن تتحول خلال فترة زمنية ليست طويلة إلى إمبراطورية العالم في مجال الاعتماد على الشمس كمصدر للطاقة، وستتجاوز ألمانيا التي تعتبر دولة ريادية اليوم بإنتاجها 14 ألف ميغاواط، أي نحو 3% من احتياجاتها.

ووجد الخبر اهتماماً من قبل القارئ الإسرائيلي الذي تفاوتت ردود فعله على المضمون.

وعاينت “العربية.نت” التعليقات الواردة عليه في موقع “معاريف”، لتخلص إلى أنه فتح شهية الإسرائيليين على انتقاد وحتى شتم المسؤولين في تل أبيب، وصبوا جام غضبهم عليهم ووصفوهم بأنهم فاسدون ويتحكمون بالحكومة وبالوزارات الإسرائيلية المهمة، وعليه فإنهم يحولون دون إقامة مشاريع من شأنها أن توفر أموالاً كثيرة على الناس، وذلك لأن مثل هذه المشاريع يمكن أن تتعارض مع مصالحهم أو حساباتهم.

أحد المعلقين الذي منح تعليقه اسم “إدارة حكيمة”، قال إن “السعودية بهذه الخطوة ستوفر النفط بدل أن تستهلكه لإنتاج الكهرباء، وعندها ستبيع النفط والغاز للعالم الذي سيستهلكه ويزيد في تلويث البيئة، في حين ستنعم هي باستغلال الثروات الطبيعة غير الضارة، وعلى حكومتنا أن تستخلص العبر وتتعلم من السعودية بدل أن تضع رأسها في التراب”.

وتحت عنوان “العربية السعودية تترك إسرائيل من الخلف” كتب معلق آخر “دولة إسرائيل مبتكرة استخدام الطاقة الشمسية تبقى من الخلف بسبب مصالح خاصة لرجال أعمال يستثمرون في مجال النفط، وفي الوقت الذي لا نزال في إسرائيل محتارين باعتماد الطاقة الشمسية أو لا تأتي السعودية وتتجاوزنا”.

وجاء في تعليق ثالث أنه يمكن نصبّ ألواحاً شمسية على بيوت المواطنين وفي المساحات الواسعة، لكن هذا أشبه بأن تقوم الدولة بإعطاء المال للمواطن أو التوفير عليه، وهذا أمر غير مقبول على حكومات إسرائيل المتعاقبة التي ليس لديها استعداد للتخفيف عن المواطن.

وقال معلق رابع: “يصعب على العقل البشري أن يستوعب حجم الكون ومدى غباء إسرائيل”، لافتاً إلى وجود مساحات شاسعة في صحراء النقب يمكن استغلالها على مدار العام لإنتاج الطاقة الشمسية، “لكن المشكلة أن هناك جهات غير معنية بذلك”.

وذكر أحد المعلقين أن الوضع في إسرائيل تسيطر عليه “عصابة مجرمين، ولجنة موظفي شركة الكهرباء تمسك بالسياسيين الإسرائيليين البؤساء من أماكن حساسة وتمنع المشروع من التطور”، ليكمل آخر: “وعندما ترتفع أسعار النفط في العالم تقوم شركة الكهرباء بسحقنا نحن المواطنين أكثر من خلال رفع الأسعار والإثقال علينا”.

وطالت إحدى الشتائم وزير الطاقة الإسرائيلي، فيما ذهبت أخرى باتجاه أعضاء حزب الليكود الحاكم، وأعرب معلّق عن حسرته حين قال: “خسارة أنه لا توجد شمس في إسرائيل وبدلاً منها هناك أعضاء في الليكود، وهناك فاسدون آخرون مهمتهم الوحيدة امتصاص أموال المواطنين وعرقلة كل إمكانية للتطور”.

العربية نت
Exit mobile version