جرأة عجيبة:
الطالب الجامعي احمد حسن يقول أن فتاة اليوم اصبحت مختلفة تماما وتمتاز بالجرأة فى مغازلتها للشاب الذى يعجبها، اذا كان فى الجامعة او مكان العمل او الذى تقابله بالصدفة ، كما انه اصبح سلوكا ظاهرا فى المجتمع السودانى، مهما وصفناه بالمحافظة والالتزام، ومهما تمسكت المرأة بالعادات والتقاليد الا اننا نجد ان بعض النساء لا تتورع في استخدام كل الوسائل للفت انتباه الرجل واضاف (أحمد) :(بصراحة حتى داخل الحرم الجامعى نتعرض لتحرش الطالبات بصورة تؤثر فى تحصيل البعض منا)..!!
حقيقة الامر:
واستنكر الموظف (معاذ محمد) الطريقة التى يتبعها احد اصدقائه فى الافتخار بتحرش النساء به وسرده لمثل تلك المغامرات، واضاف انه كان لايصدقه، الا بعد ان شهد على موقف حقيقي جعله يتأكد أن الرجال اصبحوا اكثر عرضة للتحرش من النساء، بدايه بالنظرات، وخلافها من الاساليب التى تجذب الرجال.
الارتباط و(البنطلون):
وذهب المواطن (عبد النبى) الى ان تحرش النساء بالرجال ماهو الا دعوة هادئة للرجل لمشاركتها الاعجاب ، أو ربما يكون دعوة للارتباط، بعكس الرجل الذى تتحكم فيه الشهوة دائما.
وتنبه المواطنة (هند بركة) ان لبس المرأة (للبنطلون) لا يعتبر امراً فاضحاً بل هو اكثر سترة وليس كما يعتقد البعض من انه دعوة صريحة للتحرش أو لفت الانظار عليها.
اسئلة عديدة:
(صحفية) امتنعت عن ذكر اسمها ابدت دهشتها قائلة: “(أتعجب) لهذا الحديث ولا يعنى ذلك اننى خارج السرب، ولكن جذب انتباهى اثارة مثل تلك القضية اللافتة للنظر”، واضافت:(اذا كانت موجودة بالفعل فهناك سؤال يفرض نفسه وهو ماهى الدواعي للتحرش بالشاب، وعن احتمالات وقوع النساء فى هذا الشرك بسبب ضغوط اجتماعية او نفسية).
انعدام الوازع الديني:
المهندس (محمد أحمد) ذكر ان إنعدام الوازع الديني هو السبب الرئيس للمشاكل في الحياة جميعها، وان استخدام التكنولوجيا بمفاهيمها المختلفة وانواع الثقافات الحديثة (بما يسمي الحريات او التحرر)هي الكارثة… وأضاف ان الحل الوحيد هو الرجوع الى الله تعالي وتأكد الجميع ان الحياء هو نصف الدين (إن لم تستح فافعل ما شئت).
تحليل نفسي:
اخصائي علم النفس سيف الدين وراق يرى ان تحرش النساء هو الاغراء الجنسى أوهو ظهور سلوك من المرأة يؤدي بالرجل الى الاثارة الجنسية، ودائما ما تتصف به الشخصية الهستيريه،وهم اشخاص Histrionic Bersonality يسعون دائما لان يكونوا محط انظار الناس ويبالغون فى تصرفاتهم ويعظمون من حجم الاشياء ويسمون بالدارجى ( الفشخارين )، واضاف : تتميز هذه الشخصية بالمبالغة فى اللبس والمكياج أو طريقة المشى او السلوك العام وغالبيتهم يعشقون الاضواء ، وهم يعملون على جذب الجماهير وكسب محبة الجميع، ولتحرش النساء ظواهر كثيرة منها اللبس الذى يوضح ملامح الجسد ولكن بشرط ان يصحبه سلوك واضح فمن الخطأ الاعتقاد بان كل النساء اللائى يلبسن هكذا يقصدن التحرش بالرجال، لان الدوافع قد تختلف من متابعة المرأة للموضة أو بغرض المنافسة مع رفيقاتها من النساء، واضاف :هنالك من يحاولن لفت الانظار والبحث عن الزوج ، وهنالك من يتخذن التحرش عملا يتكسبن منه اذ لديهم سلوك منحرف ودعوة للممارسة او الاعلان عن انفسهم، واكد سيف ان علاج مثل هذه الحالات يكون سلوكيا يتم من خلال الجلسات العلاجية، بينما يرى ان التركيبة النفسية للمتحرشة قد تاخذ ابعادا ايجابيه داخل الحياة الزوجية اذ ان مثل هذا السلوك اذا اطلقنا عليه (تقنية) فربما تكون مطلوبة لتحريك عواطف الزوج. صحيفة السوداني
الخرطوم : هبه عوض