رياضية

أول لاعبة تمثل السودان فى الأولمبياد: العداءة أميمة جبريل: شاركت في الأولمبياد وأنا صغيرة والتفرغ لرعاية الأبناء حرمني من المواصلة + صورة

[JUSTIFY]العداءة أميمة محمد جبريل هي اول لاعبة سودانية تمثل السودان فى الأولمبياد وذلك في
سيدنى باستراليا عام 2000 ، ومنذ اول مشاركة للسودان فى الأولمبياد فى العام 1960 لم تشارك لاعبة سودانية فى أي من المناشط الرياضية فى الأولمبياد والامر اقتصر على اللاعبين فقط من ألعاب القوى التى لم تغب ابدا عن المشاركات منذ العام 1960 الا بسبب ظروف الانسحاب لمشاركة الكيان الصهيوني وبعض دول التفرقة العنصرية وايضا المشاكسات بين المعسكرين الشرقي والغربي فى سبعينات وثمانينات القرن الماضي وهذا كان فى ثلاث دورات تقريبا والى جانب ألعاب القوى كانت هناك مشاركات الملاكمة وفى دورة 1972 بميونيخ بالمانيا شارك المنتخب السوداني لكرة القدم بقيادة جكسا ورفاقه وكذلك شارك منشط السباحة ، هذه هي تقريبا المناشط الرياضية التى مثلت السودان فى الدورات الأولمبية ذلك أن لم تخني الذاكرة .
العداءة الأولمبية أميمة محمد جبريل سجلت زيارة ل«الصحافة» مشيدة بما ظلت تقدمه الصحيفة تجاه المناشط الرياضية واللقاء بابطالها لاسيما اولئك الذين قدموا الكثير واعتزلوا بعد مسيرة حافلة بالنجاح،
بعد شكرنا للبطلة أميمة التى جاءت برفقة اخيها ومعهما الرياضي الأولمبي الاستاذ عبدالله التجاني ، تحدثت الينا البطلة عن مسيرتها فى ألعاب القوى ،وبالمناسبة المسيرة لم تستمر طويلا حيث اعتزلت العداءة بعد أولمبياد 2000 مباشرة بسبب تفرغها لبيتها وتربية اطفالها ، وفى البداية قالت أميمة انها من مواليد عام 1982 بحي بانت غرب بام درمان متزوجة والحمد لله رزقت بخمسة اطفال أكبرهم معاذ فى الصف الخامس ومازن فى الصف الرابع ومعز بالروضة ثم منذر ومحمد.
تقول أميمة انها بدأت ممارسة ألعاب القوى بمركز شباب الربيع بام درمان فى العام 1996 ومنه انطلقت للمشاركة فى الدورات المدرسية ممثلة لولاية الخرطوم حيث شاركت ضمن منتخب ألعاب القوى فى الدورة المدرسية التى اقيمت بمدني واحرزت ميداليتين ذهبيتين فى سباقي 200 متر و400 متر وفى نفس العام شاركت فى بطولة الجمهورية لألعاب القوى واحرزت الميدالية الذهبية وبعد ذلك اصبحت امثل السودان خارجيا حيث شاركت فى بطولة شرق افريقيا بالقاهرة فى نهاية العام 1997 وشاركت فى سباقات الفرانكوفونية منذ انطلاقها فى السودان فى العام 1998 واحرزت عددا من الميداليات فيها، متابعة بأنها ظلت تشارك فى الدورات المدرسية بالاضافة الى بطولات الجمهورية وتمثيل السودان خارجيا حتى جاء موعد أولمبياد سيدني باستراليا وكنت فى غاية السعادة لأنني ساشارك فى الأولمبياد الى جانب لاعب كبير الا وهو بطل ال400 متر محمد يعقوب وحقيقة وجدت الدعم المعنوي والمادي من اللجنة الأولمبية واتحاد ألعاب القوى فى ذلك الوقت وبالفعل بدأ استعدادنا مبكرا للأولمبياد وغادرنا الى سيدني قبل شهر من انطلاقة الأولمبياد وقضينا معسكرا هناك تحت اشراف المدرب محمود كينو الذى ازال عني الخوف والرهبة لأنني لاول مرة اشارك فى مثل هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير خصوصا وانني كنت صغيرة فى السن ولكن بحمد الله ثبت ونجحت فى المشاركة، واذكر من اللاعبات اللائي شاركن فى سباق 400 متر الذى شاركت فيه فاطمة الايرانية وفازت به الاسترالية، لا اذكر اسمها.
واصلت أميمة حديثها بأنها لم تتمكن من احراز نتيجة جيدة لعوامل كثيرة منها حداثة التجربة وصغر السن وكذلك اللغط الذي كان دائرا فى ذلك الوقت بعدم الموافقة على مشاركتي بسبب اللبس الذى يخص ألعاب القوى، ولكن اخيرا توصل المسؤولون باللجنة الأولمبية الى أن اشارك، وفعلا شاركت وارتديت زيا طويلا عكس ما ترتديه اللاعبات من الدول الاخرى خصوصا الاوربية والافريقية .
العداءة الأولمبية أميمة قالت انها فتحت الطريق بعد ذلك للعداءات السودانيات للمشاركة فى الأولمبياد وجاءت بعدها البطلات منى جابر ونوال الجاك ودركمانا اللائي شاركن فى أولمبياد بكين فى العام 2008 متابعة بانها تتوقع هذا العام أن تتأهل العداءات نوال الجاك وفايزة وآمنة «دولار» لأولمبياد لندن وكذلك تسابيح ووجهت أميمة نصائح لزميلاتها اللائي يعملن الآن للتأهل لأولمبياد لندن التى ستنطلق فى شهر يوليو المقبل بأن يلتزمن بالبرنامج التدريبي ويجتهدن لأن المنافسات صعبة تحتاج الى نفس طويل وصبر .
فى ختام حديثها قالت أميمة انها متزوجة من هندي سليمان وهو شقيق العداء صدام المرشح بقوة للتأهل لأولمبياد لندن موضحة بأنها عملت لمدة اربع سنوات عضوا بالمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية بحكم انها لاعبة أولمبية .
[/JUSTIFY] 14125

الصحافة

تعليق واحد