رأى أحدهم ديفيد يانق، ناب رئيس البعثة الأمريكية بالإنابة هو يجلس في المقصورة بإستاد المريخ أمس، اندهش ذلك الشخص للغاية، ربما لأن يانق أرفع مسئول أمريكي يعمل في السفارة الأمريكية الآن، وربما أيضا لأن المواطن السوداني لم يعتد على اختلاط المسئولين الأمريكيين والسودانيين في غير المناسبات السياسية الرسمية.
غير أن السفير الدبلوماسي خرج أمس من البرتوكول الأمريكي القاسي ومن الحراسة الأمنية المشددة حينما اتجه نحو إستاد المريخ لمشاهدة مباراة كرة قدم بين المريخ ومازيمبي مرتديا (تي شيرت) الزعيم الأحمر.
صحيح أن الحكومة يئست من تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إلا أن ذلك لم يمنع تطبيع العلاقات الإنسانية بين الطرفين، الناطق باسم السفارة الأمريكية قال لـ(السوداني) إن يانق لبى دعوة لحضور مباراة المريخ ومازيمبي للاستمتاع والترفيه، ويؤكد مصدر آخر “أنه استمتع بالمباراة واعتبرها ممتعة للغاية”.
الدبلوماسية الرياضية في بعض الأحيان قد تعوض عن الدبلوماسية السياسية المفقودة بين بلدين، وفي أحيان كثيرة تنجح في إعادة ما هو مفقود، وأمس الأول حيا الدبلوماسي الأمريكي مشجعي نادي المريخ وتفاعل مع المباراة والمشجعين في دوري أبطال إفريقيا والتي انتهت نتيجتها بالتعادل وخروج المريخ من البطولة.
إن كان السفراء البريطانيون يحبون كتابة المدونات والقراءة، فإن السفراء الأمريكان على وجه العموم يحبون ممارسة الرياضة ومشاهدتها، وهناك حالات كثيرة لسفراء أمريكيين يشاركون في مثل هذه المناسبات، غير أن الأمر أقل كثيرا بالنسبة لهم في الخرطوم، ورغم انفتاح إعلام السفارة على الإعلام إلا أن القائم بالأعمال الأمريكي عادة ما يكون متحفظا إن تمت الإشارة إلى روبيرت وايتهيد ومن بعده ماري ييتس.
ديفيد يانق يشغل الآن منصب نائب رئيس البعثة الأمريكية بالإنابة، ولا تتوفر له سيرة ذاتية بموقع السفارة. صحيفة السوداني