وبينما أوضحت أن الشركات وقطاعات الأعمال في البلدين قد تواجه خطر الانهيار، وأن الأسعار ترتفع بشكل كبير، أضافت أن الحكومة في الخرطوم تبعث برسائل قصيرة تتوسل من خلالها الشعب السوداني من أجل جمع التبرعات لمساعدة ما وصفته بالجيش الذي يعاني ضائقة مالية.
وأضافت أنها ليست الأوقات المناسبة بالنسبة للسودان الذي يعاني كل تلك الظروف الاقتصادية لأن يتورط في حرب مع جارته الجديدة، جنوب السودان، وأن محللين أشاروا إلى أن النزاع بين الطرفين من شأنه تقويض فرص الأمل في السلام بينهما، وخاصة في ظل رفض أي من الطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن النفط الذي يعتمدان عليه.
وقالت إن الأوضاع في جنوب السودان ليست أقل سوءا مما هي في السودان، مشيرة إلى ما وصفتها بالأوضاع القاسية التي تعانيها الشركات الصغيرة وإلى خروج أسعار الغذاء عن السيطرة وإلى أن معدلات البطالة آخذة بالارتفاع بشكل حاد في الدولة الوليدة.
سيارات فارهة
وأضافت أنه بينما يتنقل الوزراء في حكومة جنوب السودان بالسيارات الفارهة، فإن البلاد لا تزال تعتمد على المساعدات الخارجية حتى في إدارة وتشغيل المدارس والمستشفيات.
كما حذرت لوس أنجلوس تايمز من مزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية بالبلدين، وقالت إنه يبدو وكأن كلا من الدولتين تنتظر انهيار اقتصاد الأخرى، إلى درجة لا يمكنها معها دفع رواتب الجنود أو شراء الوقود والذخيرة لخوض الحرب.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقة لبعض المسؤولين من الطرفين، وقالت إن جنوب السودان -الذي يصدر نفطه عبر أنابيب تمر بأراضي السودان- يستخدم عائداته النفطية لإطعام الجيش ودعم المليشيات المسلحة ضد جارته السودان.
وقالت لوس أنجلوس إن اقتصاد الدولة الجديدة، جنوب السودان، قد ينهار بحلول يوليو/تموز القادم، مشيرة إلى ما وصفتها بالتحذيرات الواضحة التي وجهها البنك الدولي للمسؤولين بجنوب السودان في فبراير/شباط الماضي، وذلك بشأن التداعيات المحتملة لإغلاق أنابيب النفط بالبلاد.
الجزيرة نت