وذكر بأن القوات المسلحة السودانية التي إنتشرت لتحمى كل الحدود السودانية وأن المعلومات التي كانت تصدر في بياناتها في الفترة الماضية لم تنطلق من معلومات استخباراتية وإنما من بيانات ميدانية ومن واقع معرفتها للأحداثيات الدقيقة ومعرفة تحرك هذه المجموعة التابعة لجيش تحرير السودان الإرهابي والتي تطلق على نفسها مكافحة التهريب
وأبان الوزير بأن مجموعة الوثائق التي تم العثورعليها تؤكد أن جيش تحرير السودان الارهابي قد تحول مرة أخرى الي حركة نهب مسلح. وأوضح أن التهاون في التعامل مع قضية الإرهاب والنهب المسلح ليست قاصرة خطرها على السودان فقط وإنما إنطلقت لتزعزع الاستقرار على الحدود السودانية ثم الحدول الليبية والتشادية الأمر الذي يؤكد ماذهبنا اليه بأن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ويؤذي كل المنطقة. ونوه الي تزامن هذه العملية الإرهابية مع دخول مزيد من السلاح الي معسكرات النازحين في دارفور مستهدفين بذلك المطارات الرئيسية مثلما حدث لمطار الفاشر في العام 2003م وما حدث أمس في مدينة نيالا من استهداف لطائرة مؤجرة لصالح بعثة اليوناميد. وكان كما عبيد قد عرض عدد من الوثائق تؤكد تبعية هذه المجموعة لجيش تحرير السودان والمجموعات التي تقوم بنهبها من المواطنين وجنسياتهم حيث أوضحوا أنه تم نهب 53 صومالي وعدد 22 سوداني و 11 بنغالي والأموال المنهوبة منهم بجانب وثيقة أخرى توضح توزيع الغنائم التي كانوا يسعون الحصول عليها عبر عملية اختطاف السياح الأجانب وبطاقة لطالب تم تجنيده من داخل معسكرات النازحين التشاديين وهي المجموعة التي تم القبض عليها
وأطلق كمال عبيد رسائل لمن أسماهم -الذين أصابتهم الغفلة- أهمها بأن حركات دارفور لم تتفق على موضوع سياسي واحد وانقسمت الي 39 حركة بعد أن كانت ثلاثة حركات ، ورسالة للمواطن السوداني بأن السلطات الرسمية تستطيع توفير الأمن للشعب السوداني والثانية لدول الجوار بأن النهب المسلح تم تسييسه ليتحول الي ممارسة الجريمة العابرة للحدود ورسالة للدول الغربية التي أطلقت رسائل خاطئة بأن الحرب في السودان بين الحكومة وشعبها داعيا الي عدم تحويل أموال الشعوب الغربية لقضية خاسرة وغير عادلة. من جانبه أوضح اللواء الركن إبراهيم نصر الدين مسئول الإستخبارات في القوات المسلحة أن إدارة المخابرات المصرية قامت باستلام المختطفين في منطقة كركور طلحة على الحدود السودانية المصرية
ونوه الي أن القوات المسلحة السودانية ليست في تنافس مع القوات المسلحة المصرية مشيرا الي إسهامات رجال القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي المصرية موضحا أن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أدى ضريبة الدفاع داخل الأراضي المصرية. وأشار الي أن القوات المسلحة لم تنسحب حتى تطمئن على سلامة الرهائن االسياح وهي ترابط حتى الآن على الحدود السودانية المصرية. وقال إننا أخبرنا الأخوة في المخابرات المصرية بالمعلومات الكاملة حول العملية قبل أن يجف دم جرحانا من القوات المسلحة .
من ناحية اخرى أجرت وكالة السودان للأنباء استطلاعات وسط جرحى القوات المسلحة الذين قاموا بتحرير السياح الاجانب الذين تم اختطافهم مؤخرا على الحدود السودانية المصرية بعد معارك شرسة مع الخاطفين. وقال اللواء الركن أحمد شيخ طويل فقيري مدير إدارة العمليات الحربية بالقوات المسلحة ، نحن الآن نستقبل الأبطال الحرحى من ضباط وجنود القوات المسلحة الذين خاضوا المعركة الشرسة لتحرير الرهائن السياح بعد قتل الرأس المدبر للعملية وخمسة من أعوانه وأسر أثنين مشيرا الي أن الإصابات في صفوف القوات المسلحة قد إنحصرت في ملازم أول وخمسة من الجنود وقد وصلوا الخرطوم على متن طائرة حربية ، وأكد تأمين الحدود السودانية المصرية والحدود مع ليبيا وتشاد وقال إنه لن يستطيع أي مارق أو مأجور من استهداف البلاد عبر هذه البوابة. وقال الملازم أول حامد على حامد وهو احد الجرحي إن القوات المسلحة لقنت خاطفي السياح الأجانب دروسا قاسية في التضحية والفداء وسوف لن تقدم أي مجموعة على هذا الأمر مرة أخرى خاصة بعد مقتل قائد المجموعة المدعو بخيت عبدالكريم
كما ذكر أحد الجنود المصابين بأن الروح القتالية لديهم عالية مبينا أنهم تمكنوا من حسم المعركة لصالح القوات المسلحة في زمن وجيز [/ALIGN]