كما أعلن المكتب فى ذات الوقت خلال اجتماعه الليلة الماضية، رفضه القاطع لما ورد بخصوص الحوار مع (الحركة الشعبية – قطاع الشمال) المتمردة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأبقى المكتب القيادي على ذات التشكيل لوفد الحكومة المفاوض على أن تتولى اللجنة الأمنية السياسية بالوفد أمر التفاوض حول القضايا الأمنية والتي جدد التأكيد بأنها تمثل أولوية قصوى .
وقدم علي كرتي وزير الخارجية تقريرا للمكتب حول القرار شمل تحليلا معدا من قبل الوزارة وسفارات السودان بالخارج ، ووصف قبول المكتب القيادي للقرار بأنه يمثل الخيار الأفضل بعدما تم من تداول كثيف ومفصل حوله.
وأوضح الوزير في تصريح صحفي بعد الاجتماع، أن وزارة الخارجية بهذا التوجيه ستعمل على تنمية وتعظيم الجوانب الايجابية في القرار خاصة قرار مجلس الأمن الدولي، والحوار مع الفريق عالي المستوى الذي يتولى التفاوض حول ملاحظات السودان في بقية الفقرات التي لدينا فيها ملاحظات.
وفى رده على سؤال، قال علي كرتي وزير الخارجية السوداني: “ليس هناك حديث عن وفد جديد للتفاوض ، وهناك وضوح فى الرؤية بأن المكتب القيادى سيكون قريبا من التفاوض لكن الوفد سيظل هو ذات الوفد الذى لديه معرفة بكامل القضايا”.
وأوضح كرتي أن اللجنة السياسية الأمنية ستتولى التفاوض حول القضايا الأمنية وهى أولوية قصوى ، ثم بعد ذلك الوفد الذي يتولى التفاوض حول القضايا الأخرى مثل الحدود والمواطنة والبترول وغيرها ، وقال: “إن الوفد اكتسب خبره وليس هناك من جديد فيه” .
وعما ورد في قرار مجلس الأمن بخصوص التفاوض مع “الحركة الشعبية – قطاع الشمال”، أوضح كرتي أن هذه النقطة من الملاحظات التي تم حولها التداول وتم رفضها تماما، وهى من الفقرات التي سنتحاور فيها مع الوسيط الإفريقي وهناك جولات مع الأصدقاء في مجلس الأمن حول هذه المسألة.
وأقر وزير الخارجية بأن هناك ايجابيات كثيرة في قراري مجلسي السلم والأمن الإفريقي والأمن الدولي ، تم توضيحها للمكتب وطالبت الوزارة بالإفادة منها ، في ذات الوقت تم توضيح السلبيات والمزالق وكيفيه تفاديها”.
وأكد كرتي أن هناك فرصة أولا للتعاطي مع المجتمع الإقليمي والدولي، كما أن هناك تشاورا كان يتم بيننا والأصدقاء في مجلس الأمن الدولي وأفضى لإصلاح بعض فقرات قرار مجلس الأمن الدولي، وقال: “إن التحسن الذي طرأ على القرار مع الايجابيات الواردة في التركيز على المسائل الأمنية هي التي أقنعت المكتب القيادي بأن القبول بهذا القرار هو الوضع الطبيعي ثم بعد ذلك التعاطي مع الأطراف الإقليمية والدولية.
وأضاف كرتي أن من أكبر الايجابيات فى القرار هو الإبقاء على الفريق الإفريقي عالي المستوى برئاسة ثامبو أمبيكى والتأكيد على أن هذه القضايا العالقة بين البلدين يتم التداول فيها عبر هذه الآلية وهى الوساطة الإفريقية.[/JUSTIFY]
محيط