جوبا تتهم الخرطوم بمهاجمة مواقعها لتخريب فرص المحادثات

[JUSTIFY]اتهم جنوب السودان السودان يوم الجمعة بمهاجمة مواقعه العسكرية في منطقة نفطية مما يخرب فرص وقف اطلاق النار المنتظر بين الجارتين لكن الخرطوم نفت هذا الاتهام.

وشهدت الحدود الممتدة لمسافة 1800 كيلومتر بين البلدين هدوءا الى حد كبير خلال اليومين الماضيين مما انعش الامال في امكانية بدء البلدين محادثات لانهاء سلسلة من الاشتباكات بسبب صادرات النفط وترسيم الحدود والجنسية وهي النزاعات التي وضعت البلدين على حافة حرب شاملة.

وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب فيليب اقوير ان الخرطوم عادت للهجوم اليوم الجمعة وقال “اليوم هاجموا مواقعنا بالمدفعية في تشوين ولالوب وباناكوش.”

وقال اقوير ان الطائرات الحربية السودانية قصفت ايضا منطقة لالوب في ولاية الوحدة في جنوب السودان يوم الخميس وان موقعا للجيش الشعبي لتحرير السودان تعرض للقصف في تشوين.

ونفى متحدث باسم القوات المسلحة السودانية ذلك.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد ان هذه المزاعم ليست صحيحة وان الحقيقة هي انه على الارض يوجد اعداء اخرون مثل جماعات المعارضة لجنوب السودان.

ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون السودان يوم الجمعة الى وقف كل الهجمات التي يشنها عبر الحدود “خاصة هجماته الجوية الاستفزازية.”

ووردت انباء الهجمات بعد ان قال السودان انه مستعد للاستجابة للمطالب الدولية بوقف العمليات العسكرية لكنه صاحب ذلك بنبرة تحذيرية واضحة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية يوم الخميس انها تشير في ضوء الهجمات المتكررة واعتداءات جيش جنوب السودان الى ان القوات المسلحة السودانية ستجد نفسها مضطرة الى استخدام حقها في الدفاع عن النفس.

وادت صعوبة الوصول الى المناطق الحدودية النائية الى صعوبة التحقق من البيانات التي تكون في الاغلب متضاربة من الجانبين.

ووافق مجلس الامن الدولي بالاجماع يوم الاربعاء على قرار يهدد الخرطوم وجوبا بعقوبات اذا لم يضعا حدا للصراع المتصاعد بينهما ويستأنفا المفاوضات بشأن نزاعاتهما في غضون أسبوعين مؤيدا مهلة الثامن من مايو أيار التي اعلنها الاتحاد الافريقي.

وقالت وكالة أنباء السودان يوم الجمعة ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رفض التهديد وقال ان القرارات التي تدعمها الولايات المتحدة تستهدف معاقبة السودان ومكافأة المعتدي.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير – الذي يحكم السودان منذ 1989 – قد رفض في البداية مبدأ التفاوض مع “العدو” في الجنوب. لكن السودان قال لاحقا انه يريد الدخول في محادثات بشأن “القضايا الامنية” في الوقت الذي يتهم فيه كل طرف الاخر بدعم حركات التمرد على اراضي الطرف الاخر. وتنفي الدولتان هذه الاتهامات.

وقال مهدي ابراهيم المسؤول الرفيع في حزب المؤتمر الوطني للصحفيين في نيروبي ان القضايا الامنية بين السودان وجنوب السودان يجب ان تحل اولا وانه لا مجال للتفاوض بشأن مسائل كالنفط وغيره من الموضوعات بينما توجد قوات جنوبية على ارض السودان.

وقال جنوب السودان انه قبل خارطة الطريق المؤلفة من سبع نقاط التي اقترحها الاتحاد الافريقي والتي دعت الى وقف جميع العمليات الحربية بينما قال السودان انه يوافق على الخطة من حيث المبدأ.

واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في نيويورك القوات السودانية بالقيام “بانتهاكات وقصف عشوائي” ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان التي تقع على حدوده مع جنوب السودان. وينفي السودان هذه الاتهامات.

وزار البشير يوم الجمعة بلدة تلودي وهي بلدة في جنوب كردفان كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال اعلنت الاسبوع الماضي انها سيطرت عليها وهو ما نفاه الجيش السوداني.

ونقلت وكالة السودان للانباء عن البشير قوله في اشارة الى معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال “واننا اذ نصلي اليوم الجمعة في تلودي نأمل ان نصل الجمعة القادمة في كاودا.

وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ان قوات البشير ستجد صعوبة كبيرة اذا حاولت الوصول الى هذه النقطة. وقال ارنو لودي المتحدث باسم الحركة لرويترز “سيكون من الصعب عليه جدا ان يصلي في كاودا.”

وترك انفصال جنوب السودان عشرات الالاف من الجنوبيين محاصرين في السودان كأجانب.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة ان الحكومة السودانية واقفت على المساعدة في نقل نحو 12 الف سوداني جنوبي محاصرين في ولاية النيل الابيض السودانية جوا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان هؤلاء اللاجئين سينقلون الى الخرطوم بالحافلات ثم ينقلون جوا الى جوبا

[/JUSTIFY]

رويترز

Exit mobile version