وقال البشير «جئنا لنؤكد لأهل تلودي أننا معهم، وسنقود حملة لتحرير وتطهير السودان من العملاء الذين باعوا بلدهم. وأضاف قائلاً: «إن المتمردين بزعامة عبد العزيز الحلو واجهات للقوى الأجنبية التي كانت تمول تمردهم وتستهدف السودان في عقيدته وأرضه وإنسانه». وأضاف البشير: «سنعمل على إعادة تلودي إلى سيرتها الأولى». وقال إن الشعب السوداني ظل يقف مع مدينة تلودي وأهلها في أعقاب استهدافها باعتبارها عاصمة تاريخية لكردفان. وأضاف أن الذين هاجموا المنطقة كانون يعتقدون أنها هدفاً سهلاً ونسوا أن هناك أسوداً، مؤكداً أن القوات المسلحة لقنت العدو درساً لن ينساه في الدفاع عن العقيدة والوطن. وأبان البشير أن المتمردين كانوا يظنون أن تلودي ستكون قاصمة الظهر، وأنهم سيتحركون منها إلى كادوقلي والخرطوم.
وقال البشير لدى مخاطبته الجنود والمجاهدين في قيادة منطقة تلودي العسكرية، إن الهجوم الأخير على تلودي كان الهدف منه إجهاض فرحة الشعب السوداني بالانتصارات التي تحققت في هجليج.
وأضاف البشير أن القوات المسلحة والمجاهدين والقوات النظامية الأخرى الذين دحروا الهجوم الغادر الأخير على تلودي أفرحوا الشعب السوداني ورفعوا رأسه عالياً، وقال: «إننا إذ نصلي اليوم الجمعة في تلودي سنصلي الجمعة القادمة في كاودا». وأضاف البشير أن حكومة دولة جنوب السودان التي قالت إنها دخلت هجليج وزعمت أنها لن تنسحب منها ورفضت مناشدات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، عادت وادعت أنها ستسحب قواتها من هجليج بالرغم من أنها تركت أكثر من ألفي قتيل. وأضاف أن منطقة تلودي ليست غريبة عليه، وأنه قاتل مع قوات الهجانة في نهاية الثمانينيات ويعرف مدى قدرتهم القتالية، ودعا لتلقين الأعداء درساً لن ينسوه. وأكد وقوف القيادة معهم حتى يتم تطهير المنطقة من كل خائن وعميل، وزاد قائلاً: «عهدنا بكم أن يأتي قائد الفرقة ويبلغنا برفع التمام بإخلاء ولاية جنوب كردفان من كل آثار للتمرد».
وأشاد البشير بالقوى السياسية في جنوب كردفان التي تناست خلافاتها السياسية ووحدت صفوفها للدفاع عن الوطن، مشيراً إلى أن الأحزاب مواعين لخدمة الوطن وتنميته. وقال خلال لقائه ممثلي القوى السياسية بالولاية إن المنطقة كانت أنموذجاً للتعايش والانصهار والتكامل والتعاضد، وإن القوى التي تتآمر على السودان أرادت ضرب هذا الأنموذج، وأردف قائلاً إن مواطني كردفان أفشلوا هذا المخطط.
وقال البشير: «إننا دعاة سلام وإن سعينا له هو الذي حملنا لمنحهم 45% من المناصب في حكومة ولاية جنوب كردفان، وأضاف أن دماء أبناء السودان أغلى من أي منصب، وتقاسمنا معهم الثروة لأن دماء أبناء السودان أغلى من كل ثروة».
وأضاف البشير: «إننا عندما قبلنا بالسلام كنا منتصرين في كل الجبهات، وأردنا تحقيقه من أجل التنمية»، لكنه أعرب عن أسفه وقال إن قيادات الجنوب كانوا يدفعون فواتير من كانوا يمولون تمردهم.
وأكد التصميم على دحر التمرد في منطقة تلودي لكي تنعم البلاد بالسلام، مشيراً إلى أنها منطقة تنعم بخيرات كثيرة، ولفت إلى أن الاهتمام بها ليس لأن أبناءها حملوا السلاح بل لأهميتها للسودان.
ورحب ممثلو القوى السياسية من جهتهم بزيارة الرئيس والوفد المرافق له، وأكدوا أنها تعزز الأمن وتطمئن المواطنين، وناشدوا كل من حمل السلاح إلقاءه، لأن الاستهداف استهداف عالمي، وأكدوا أن الوطن خط أحمر.[/JUSTIFY]
الانتباهة