واشار الدكتور قطبي المهدى عضو المكتب القيادى بالحزب لدى لقائه بالمركز العام للوطنى القائم باعمال السفارة البريطانيه بالخرطوم والمسئولة السياسية بالسفارة اوضح ان مايحتاجه السودان هو صدور قرار حكيم ومحايد وتوسط بين الطرفين يسعي بايجابية لحل المشكلة ويكون محل ثقته علي الاقل .
واوضح سيادته فى تصريحات عقب اللقاء ان الجانب البريطانى عبر عن امله فى ان تشهد الفترة التي حددها مجلس الامن الكثير من الخطوات الايجابية تجاه السلام بما يجعل امر العقوبات كلها لا طائل من وارئها .
واكد قطبي للقائم باعمال السفارة البريطانية ان السودان علي استعداد للاستماع لاي مقترح في هذا الاتجاه على الرغم من ان موقفه الثابت المتمثل فى الاصرار على ان تحل القضية الامنية اولا قبل كل شئ .وقال انه اوضح خلال اللقاء ان القرارات التى تنقصها المصداقية والثقة لن يكون لها اثر كبير منوها الى ان مجلس الامن سبق ان اصدر قرارات كثيرة عدائية وظالمة وجائرة ضد السودان ولم تفلح في حل اي مشكلة .
وأضاف قطبي فى رد على استفسارات الوفد حول اسباب تدهور علاقات السودان ودولة الجنوب وتطورات مابعد قرار مجلس الامن الدولى ان التدهور يتعلق بسلوك حكومة الجنوب التى لم تقدر بعد على التحول الى دوله وماتزال تتعامل بعقليه التمرد وترتكب الكثير من الاخطاء بما لا يمكن تفسيره رغم ماقدمه السودان من تضحيات فى سبيل قضية السلام .
وفى رد على اسئلة الصحفيين اشار قطبي الى تحفظ السودان على ادخال الايقاد مرة اخري دون مبرر او استشارة السودان او الاتفاق معه ليكون لها دور مرة اخرى فى هذه القضية والدفع باشخاص مثل الرئيس البوغندى موسفينى الذى اعلن انه سينحاز للجنوب فى حال اشتعال حرب مع السودان ، وقال هذا شخص لا يمكن الزج به في محادثات من هذا النوع ونحن كنا نبحث عن وسطاء ومسهلين وليس قضاة او محكمين مثل موسفيني وزاد الخطأ الثاني ان مجلس السلم والامن الافريقي استعجل ودفع بالقرار الي مجلس الامن الدولى وبالتالي تنازل عن وضعه كمؤسسة قارية واقليمية نحن وثقنا فيها واستأمناها علي قضية حساسة تتعلق بأمننا القومي ومن ثم تلغفت امريكا هذا المقترح وتم تمريره في مجلس الامن واضاف ان مقترح امريكا نفسها كان سيواجه اعتراضا من روسيا والصين ولكن حينما جاء من مجموعة افريقية ننتمي اليها نحن هذا سهل من امكانية مروره في مجلس الامن .
سونا