تفاصيل اللحظات الأخيرة و«لملمة» وزيرة الدولة للإعلام لحاجاتها – صورة

بعد صدور القرار الرئاسي الذي ألغى قرار وزير الإعلام عبد الله مسار والذي أوقف فيه مدير عام وكالة السودان للانباء وكون لجان «تحقيق» في بعض التجاوزات التي أظهرها تقرير المراجعة الداخلية، لم يتوقع المراقبون أن يقوم الوزير بتقديم استقالته، ولكن الصدمة هو القرار الرئاسي الذي صدر يوم أمس الأول والذي أعلن فيه قبول الحكومة لاستقالة وزير الإعلام، وإعفاء وزيرة الدولة.. وأصبحت وزارة الإعلام بدون وزرائها المعينين سياسياً وباتت بموظفيها الأصليين.

حملنا أوراقنا وذهبنا لوزارة الإعلام بعد أن علمنا أن الوزيرة تقوم بعملية التسليم والتسلم، وقبل ذهابنا لها اتصلت بها وردت وجاء صوتها عادياً وهي تقول كلمتها المعهودة «مرحب». قلت لها أنا آمنة السيدح.. قالت عارفاك، سكت قليلاً وقلت لها حمد لله على السلامة، جاء ردها الله يسلمك.. واصلت حديثي معها وسألتها عن مكانها فقالت إنها الآن في الوزارة، فقلت لها: بتعملي في شنو؟ قالت: بلملم في حاجاتي! فودعتها وحملت أوراقي وذهبت مسرعة إلى هناك.. قابلتني بترحاب وكأنها لم تُعف وجلست علي الكرسي أمامها وكانت تتحدث في الهاتف وبدأت أتجول بعيني في المكان واستمع لصوتها..
kali مشهد أول:

في استقبال الوزارة سألت من يجلس هناك بكل ثقة «سناء في»؟ فقال سناء أمس تم إعفاؤها، قلت عارفة لكنها الآن في الوزارة! استغرب من ثقتي وقال: انتي قريبتها لأنك بتشبهيها.. قلت نعم ودخلت.

مشهد ثان:

الهدوء يلف المكان والتوجس يبدو واضحاً في وجوه كل من رأيتهم.

مشهد ثالث:

كانت الوزيرة تتعامل بثقة عالية وكأنها لم تُعف، وقد طافت على مكاتب الوزارة مودعة وكأنها مسافرة..

مشهد رابع:

عندما غادرت الوزيرة مكتبها بقى كرسيها في وضع «المغادرة» وتقدم من مكانه وكأنه يلحق بها ويطلب منها عدم الذهاب.. قامت الوزيرة بتسليم السيارة إلى وزارة مجلس الوزراء في مساء يوم القرار.

حاولت إجراء حوار سريع مع الأستاذة سناء، لكنها رفضت وقالت إن الوقت غير مناسب وليس هناك ما يستوجب الحوار.

مشهد خامس:

مكتب الوزير خال تماماً.. لا احد هناك.

تقرير:آمنة السيدح
صحيفة آخر لحظة سناء حمد وزيرة الدولة بالإعلام سابقاً ، في زيارتها لهجليج بعد تحريرها
Exit mobile version