الخرطوم تشكو جوبا لمجلس الامن بعد تسلل جديد للجيش الشعبي

[JUSTIFY]أصدر الرئيس عمر البشير مرسوماً جمهورياً قضى بسريان حالة الطوارئ في عدد من المحليات الحدودية مع دولة الجنوب، فيما أحاط مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بتحركات قوات الحركة الشعبية. وشملت الطوارئ محليات ولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار ومحليات أبيي وتلودي وأبو جبيهة التضامن والبرام والميرم وكيلك والجبلين والسلام والدالي والمزموم بولاية سنار، في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة عن عمليات تسلل جديدة للجيش الشعبي إلى عدة مناطق حدودية مع دولة الجنوب خاصة بجنوب كردفان، وأجاز المرسوم الجمهوري للرئيس أو من يفوضه بالتشاور تشكيل محاكم خاصة ابتدائية واستئنافية لمحاكمة أي متهم مشتبه فيه، وتحديد الإجراءات التي تتبع في المحاكمة. وأنشئت بموجب المرسوم نيابات خاصة، كما يجوز للسلطة المختصة حسب الحال بعد التشاور مع وزيري العدل والداخلية إنشاء نيابة خاصة للتحري والتحقيق وتولي الاتهام أمام المحاكم المنشأة بموجب أحكام هذا المرسوم، وحدد المرسوم أن يعرض إعلان حالة الطوارئ على الهيئة التشريعية القومية خلال «15» يوماً ابتداءً من يوم إنزاله، بينما تم وضع المرسوم على طاولة الهيئة التشريعية.
وقدم المندوب الدائم السفير دفع الله الحاج علي شكوى بسبب وجود تلك القوات بمنطقة «سماحة» بولاية جنوب دارفور على بعد «30» كلم شمال خط 1956م، ومنطقة الميرم بجنوب دارفور على بعد «14» كلم شمال الحدود، بالإضافة إلى مناطق «كافيا قنجي» و«سيري ملاقا» و«كفن دبي» بجنوب دارفور. وأبانت الشكوى أن جميع تلك المناطق تقع على بعدٍ يتراوح بين «5 ــ20» كلم من خط الحدود، ولفتت الشكوى إلى وجود قوات الحركة في منطقة «بحيرة أبيض» التي تقع على مسافة «6» كلم شمال خط الحدود، وبمناطق «يابوس ــ أورو ــ الفونج» على مسافات تتراوح بين «4» إلى «5» كلم من خط الحدود. وأدان السفير دفع الله وجود تلك القوات داخل حدود السودان واعتداءها على الأراضي السودانية، وطالب مجلس الأمن بتحري الدقة في أي حديث عن القصف الجوي. وأكد دفع الله حق السودان في استخدام كل الوسائل المتاحة لحفظ أراضيه والتصدي لتلك القوات باستخدام الطيران الحربي لوجودها داخل أراضي السودان.
وفي ذات الأثناء وصل وزير الخارجية علي كرتي إلى موسكو في زيارة رسمية ينقل عبرها رسالة من الرئيس عمر البشير إلى نظيره الروسي، تطالب بدعم موسكو للخرطوم بشأن القرار الذي يجري التباحث حوله بمجلس الأمن، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح أن الرسالة توضح حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد السوداني، والاعتداء على هجليج، والاعتداء المتواصل على ولاية جنوب كردفان.[/JUSTIFY]

الانتباهة

Exit mobile version