وذكرت فريزر في حديث مع «سي ان ان» أنه خطأ استراتيجي ان يقف المجتمع الدولي مع السودان وجنوب السودان على قدم المساواة، وزعمت أن السودان كان المعتدي في النزاع الأخير مع الجنوب،وأقرت بأن الجنوب حليف وشريك للولايات المتحدة ولذلك فإن بلادها ليست وسيطا محايدا بين الدولتين،مشيرة الى أن واشنطن تدعم وساطة الاتحاد الافريقي بين الخرطوم وجوبا.
وأفادت أن المعارك الأخيرة بين دولتي السودان هي جزء من المفاوضات التي تجري بينهما من أجل تحسين موقفهما على طاولة المحادثات، ورأت أن المشكلة هي أن تخرج المواجهات بين حدودهما عن نطاق السيطرة، وخلق دينامية خاصة بها، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب شاملة، ولكنها استبعدت نشوب حرب شاملة، وتوقعت استئناف المفاوضات بينهما.
وأضافت فريزر أن وقف ضخ النفط الجنوبي عبر الشمال يضر الجنوب أكثر من الشمال، لكنه يؤذي كلا منهما ويتجاوز الأذى الى الصين التي تستثمر في النفط بالبلدين،وقالت إن الجنوب يلعب نوع سياسة حافة الهاوية «عالية المخاطر السياسية» ،مشيرة الى أن الصين باتت على المحك في محاولتها لمعالجة المشكلة بين الخرطوم وجوبا.
وعزت فرايزر جذور الصراع في السودان على مدى السنوات الخمسين الماضية، والذي أخذ منحى جديدا على مدى السنوات العشرين الأخيرة، إلى تهميش الشمال للمناطق الأخرى، سواء كانت في الجنوب، أو الشرق أو دارفور،ورأت أن هناك مجموعة صغيرة في وسط السودان ، هم جزء من الحكم ، يهمشون المناطق الأخرى، ويستخدمون الموارد مما أدى إلى ثورات واحتجاجات عدة.
[/JUSTIFY]
الصحافة