وقال إنهم يهدفون من الترويج لهذه الأكاذيب لصرف الأنظار عن توحد الجبهة الداخلية عقب تحرير هجليج ضد حليفتهم الحركة الشعبية وإفساد نشوة النصر على الشعب السوداني.
ووصف الحادثة بأنها منعزلة وليست أمراً سائداً، قاطعاً بأنه لم تكن له علاقة بها لا في أولها ولا في نهايتها، وأنه سمع بها مع السامعين، متسائلاً: «لماذا لم نسمع منهم إدانة لما قامت به الحركة من تدمير مسجد في رومبيك وحرق المصاحف، بجانب التضييق على الدعاة وإغلاق المعاهد الإسلامية خاصة فرع جامعة القرآن الكريم. معيباً على بعض وسائل الإعلام والإعلاميين أخذ شهادة القساوسة التي قال إنها زور وترك شهادتهم التي صدح بها حتى في مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك؟ وتابع قائلاً: «من حسن تقدير الله لي ولإخواني في المسجد أنني عندما خطبت يوم الجمعة الماضية تناولت موضوع هجليج ولم أسمع بأمر الكنيسة أبداً، كما أن رجال اللجان الشعبية الذين يتابعون الموضوع مع السلطات لم يأخذوا رأيي في أي شيء.
وحول الحكم الشرعي لبناء الكنائس قال الشيخ محمد عبد الكريم إن العلماء أجمعوا على تحريم بنائها في البلاد الإسلامية ووجوب هدمها، مسترسلاً: «أما إذا بنوا كنائسهم بالصلح والاتفاق فلا يجوز الاعتداء عليهم لأنهم في أمان المسلمين»، لافتاً إلى أن مهمة الإزالة تقع على عاتق السلطان أو من يقوم مقامه، وأن واجب الدعاة مطالبته بذلك، وزاد: «الإزالة ليست فتنة وإنما الفتنة ترك تنفيذ أحكام الله».
ونبَّه الشيخ محمد عبد الكريم إلى أن هنالك حكماً آخر ضرورياً يتمثل في عدم العدوان على من يساكنوننا من النصارى ماداموا مسالمين، وأضاف أن ديننا أمرنا أن نقسط ونحسن إليهم ، ونحن لا ندين لله بحرق أو اتلاف ممتلكات النصارى، ناهيك عن أن نحرض على ذلك، وقال إن الله أمرنا بالعدل حتى مع أعدائنا.
الانتباهة