[JUSTIFY]طردت دولة الجنوب «154» موظفًا سودانيًا يعملون بشركة «بترودار» من جوبا أمس، وأمرت إدارة الشركة بإبعادهم من البلاد في غضون «72» ساعة، فيما وصل عددٌ منهم للخرطوم أمس، بينما أجرت وزارة الخارجية اتصالات واسعة النطاق مع سفارة السودان في جوبا وإدارة الشركة ووضعت خيار نقل المهندسين والعمال بطائرة خاصة، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح إن إدارة دولة الجنوب بالوزارة تتابع مع السفارة استخراج وثائق سفر اضطرارية لمن لا يحملون وثائق، في المقابل أوضح مسؤول بالشركة أن جوبا طردت الموظفين دون توضيح أسباب، وقال لـ«الإنتباهة»: «جزء منهم وصل للخرطوم والبقية سيصلون اليوم»، من جانبه أبان مروح لـ«الإنتباهة» أن المجموعة مكوَّنة من مهندسين وعمال سودانيين. من ناحية ثانية دحضت الحكومة دعاوى رسالة دولة الجنوب لرئيس مجلس الأمن الدولي عقب تحرير هجليج.وبعث المندوب الدائم السفير دفع الله الحاج برسالة لرئيس المجلس أمس الأول أوضح فيها أن الخرطوم مارست أقصى درجات ضبط النفس التزامًا بما دعا له بيان المجلس إثر احتلال هجليج، وفي سياق ذي صلة دفع السودان شكوى رسمية لمجلس الأمن والاتحاد الإفريقي بشأن هجوم دولة الجنوب ومتمردين انطلقوا من «راجا» على منطقة أم «دافوق» وهاجموا القوة الدولية الخاصة بحفظ الحدود بين السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى.. إلى ذلك طلبت الخرطوم أثناء مشاركتها في اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقي بأديس أبابا من الاتحاد الإفريقي إنشاء لجنة تحقيق للتقصي وراء الخسائر البشرية والمادية في هجليج، وذكر المتحدث الرسمي للخارجية للصحفيين إن وزير الخارجية علي كرتي استعرض خطاب السودان أمام المجلس، وقال إن خطابه ثلاث نقاط تضمَّنت اعتداء جوبا على هجليج والخسائر البشرية والتقنية بجانب التدمير المتعمَّد الذي استهدف بنيات المعالجة، وكشف مروح عن أن الخرطوم بصدد الإعداد لشكوى جديدة لمجلس الأمن والاتحاد الإفريقي تتعلق بادعاء جوبا تبعية هجليج لها، منوهًا بأن الادعاء يعبِّر عن نوايا عدوانية ونية مبيتة لتجديد المحاولات لاحتلال هجليج مرة ثانية، وفي سياق ذلك تضمنت الرسالة التي بعثها مندوب السودان لمجلس الأمن والتي تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منها الإشارة إلى المحادثة الهاتفية بين والي الوحدة تعبان دينق وقائد قوات دولة الجنوب التي تتحدث عن تدمير وحرق المنشآت في هجليج، ونفت الرسالة الادعاءات الباطلة لدولة الجنوب بتبعية هجليج لها، ووصمت إثارة الدعوى في هذا التوقيت بالأمر الغريب والذي يلقي ظلال الشك على نوايا جوبا، ودحضت الرسالة أيضًا دعاوى جوبا بقصف الطيران الحربي السوداني لأراضٍ بدولة الجنوب، ودمغت حديث جوبا عنها بأنه محاولة لصرف نظر المجتمع الدولي عن سلوكها العدواني على السودان ودعمها للحركات المتمردة.[/JUSTIFY]