وقال وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله عثمان، لـ»الصحافة» ان وزارة الخارجية استدعت سفيرة كمبالا لدى الخرطوم امس واستفسرتها حول تصريحات صدرت عن مسؤول عسكري رفيع في جيش بلادها باستعداد يوغندا لدعم دولة جنوب السودان حال خوضها حربا ضد السودان ،وقال ان الحكومة تتوقع ان تخاطب السفيرة حكومتها للاستفسار عن التصريحات الاخيرة ضد الخرطوم ومعرفة موقف بلادها.
الى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، العبيد مروح للصحفيين أمس، ان وزير الخارجية علي كرتي سيطلب من مجلس السلم والامن الافريقي تكوين لجنة لحصر حجم الخسائر والتقصي ،واعتبار تدمير منشآت النفط في هجليج عملية متعمدة لتدمير الاقتصاد السوداني ،وذكر ان المطالبة بالتعويضات تشمل الخسائر التي حدثت بسبب توقف ضخ النفط .
ولفت مروح، الى تنسيق واتصالات بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطي للدفع بشكوي مشتركة عبر مندوبيهم في مجلس السلم والامن الافريقي ضد الدولة الوليدة لاعتداء قوات من داخل اراضيها على القوات المشتركة بين الحدود على الدول الثلاث، واعتداء متمردين يستخدمون اراض بالجنوب لشن هجمات على منطقة تلودي، واكد ان الخرطوم ستدفع بشكوى منفصلة لمجلس الامن الدولي بالرغم من قناعتها بأنه مؤسسة «مسيسة «كجزء من حملة السودان السياسية والدبلوماسية.
وقال العبيد ان السودان طالب الصليب الاحمر بالتدخل والتحرك السريع لضمان سلامة الاسرى السودانيين لدي جوبا واطلاق سراحهم ،لافتا الى ان السودان ابلغ ممثل الصليب الاحمر عبر وزارة الخارجية عن قلقه بأن بعض الاسرى قد تعرضوا للتصفية الجسدية ،وشدد على التزام الحكومة بالتعامل مع الاسرى وفق المواثيق الدولية وتابع « السودان ليس دولة همجية حتى تلجأ لتصفية الاسري، والجيش السوداني مدرب على كيفية التعامل مع الاسير».
واشار مروح الى ان والي جنوب كردفان، احمد هارون، اصدر توجيهات للهلال الاحمر السوداني بمواراة جثث قتلى قوات الجيش الشعبي وفق الاعراف الدولية، وكشف عن تحركات تقودها القاهرة بين الخرطوم وجوبا بشأن الاسرى الذين اختطفوا في السابق واسروا خلال الاعتداء على هجليج ،واضاف «اجري وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو محادثتين أمس مع نظيريه في السودان علي كرتي، وجنوب السودان نيال دينق نيال في إطار الجهود المصرية لنزع فتيل الأزمة بين البلدين بعد المواجهات العسكرية التي نشبت بينهما في منطقتي هجليج وجنوب كردفان».
[/JUSTIFY]
الصحافة