ففي بريطانيا انتشرت لعبة فيديو على شبكة الانترنت تحمل عنوان “مذبحة المسلمين” وتدعو إلى قطع دابر المسلمين بواسطة ترسانة من أقوى أسلحة الدمار الشامل في العالم، ما دفع منظمة مسلمة في بريطانيا أن تعرب عن “قلقها العميق” إزاء الأهداف التي تختبأ خلف هذه اللعبة.
من قواعد هذه اللعبة التي يمكن إنزال برنامجها مجاناً من على شبكة الانترنت، هي أن على اللاعب لكي يربح أن يتأكد بأنه لم يترك أي مسلم أو مسلمة عبر استخدام “بطل أميركي” يحمل رشاشاً وقاذفة صواريخ يتم إنزاله بالمظلة في الشرق الأوسط.
واعتبرت “مؤسسة رمضان” وهي منظمة شبابية مسلمة أن “هذه اللعبة تمجد قتل المسلمين في الشرق الأوسط” معربة عن “إدانتها الشديدة وغضبها” لانتشارها.
وفي الصفحة التي تحمل دعاية لهذه اللعبة كتب “لا تكونوا خاملين ليبراليين، استخدموا هذه اللعبة”.
ويقول محمد شفيق مدير مؤسسة رمضان “إن تشجيع الأطفال والشباب على قتل مسلمين عبر لعبة أمر غير مقبول ويصدم بالفعل”، مضيفاً “لو كان الأمر مقلوباً ويقوم بموجب هذه اللعبة مسلمون بقتل إسرائيليين أو أميركيين”.
وانتشرت فى العديد من المواقع والمدونات الإلكترونية أن هاكرز سعودي نجح فى اختراق موقع اللعبة على الإنترنت واستطاع أن يكتب آيات من القرءان الكريم تظهر على الصفحة الرئيسية للموقع.
وقام المخترق بحذف جميع روابط اللعبة سواء على صفحة اللعبة الرئيسية والتي سرعان ما تم إعادتها مرة أخرى أو صفحة المسؤول عنها ووضع روابط بالاسفل تعرّف الناس بالإسلام والمسيح والقرآن ومعاملة المرأة في الإسلام وغيره .
يشار إلى أن شركات الألعاب أصبحت تهتم بالشؤون السياسية المحيطة وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وهو ما دفعها إلى إصدار عدة ألعاب مثل Command & Conquer Generals و desert storm بجزئيها و BattleField بجزئيها حيث يكون الأعداء من العرب ممن ينطقون باللغة العربية و القتال يكون في ميادين شبيهة جداً بالبيئات العربية و الإسلامية .
ومؤخراً طرحت شركه أكتيفشن Activision الجزء الرابع من لعبة “Call of Duty 4: Warfare ” أو لعبة “نداء الواجب” و هو الجزء الذي تخرج به السلسله من عالم الحرب العالميه الثانية الي عالم الحرب اليوم و التقنيه الحديثة حيث الصراع في الشرق الأوسط داخل دول معينة و هذه الدول هي مصر وايران و روسيا وهناك دول عربيه أخرى بسيناريوهين مختلفين عن بعضهم الأول لجندي بريطاني خلف خطوط العدو في الحرب علي روسيا و الثاني لجندي أمريكي خلف خطوط العدو في الحرب علي الشرق الأوسط.
أهم ما يلفت الانتباه فى هذه اللعبة هو ما يحدث فى المرحلة الثالثة والأخيرة حيث توصل اللاعب في آخر مراحلها إلى محطة تلفزيونية تحاكي غرفة أخبار قناة الجزيرة العربية.
وتدور أحداث اللعبة حول معارك حرب الشوارع التي دارت في العراق وأفغانستان، يكون المحرر فيها جندياً غربياً من الوحدات الخاصة يأتي على متن طوافته، ولا تكتمل العمليات الحربية إلا بقرار قائد المهاجمين بالسيطرة على المقر الإعلامي للإرهابيين والمتمثل حسب الديكور الواضح في اللعبة- في غرفة الأخبار في قناة الجزيرة العربية، وإن غابت التسمية.
ويتبين في تصميم اللعبة مكتب رئاسة التحرير في الغرفة ومكاتب صحفيي القناة وأستديو تقديم الأخبار، فيما تنتهي اللعبة بتدمير شعار الجزيرة المكتوب على لوحة ضوئية دائرية تتوسط سقف غرفة الأخبار.
على نفس الخطى جاءت أيضاً لعبة “بيس ميكر” أو صانع السلام لتحقيق هدف بات بعيد المنال فى الشرق الأوسط حيث نجح مطورو برامج من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في تطوير هذه اللعبة والتى من خلالها يتقمص اللاعبين أدوار رئيس الوزراء الإسرائيلي أو الرئيس الفلسطيني لاتخاذ قرارات دبلوماسية وأمنية واقتصادية.
وصممت هذه اللعبة بثلاث لغات الانجليزية والعربية والعبرية، وفيها يتحتم على اللاعب الاختيار ما بين دور الرئيس الفلسطيني ودور رئيس الوزراء الاسرائيلي إلا أنه في كلا الحالتين يتوجب عليه ايجاد مخرج سياسي من مواقف وأحداث معقدة وحساسة، وتجنب تعريض عملية السلام لمزيد من المخاطر.
وتظهر على الشاشة عند تشغيل البرنامج خريطة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية بينما تظهر شاشات أخرى بصفة دورية لعرض صورة أو فيديو أو سيناريو لعمليات إستشهادية فلسطينية أو هجمات جوية إسرائيلية للرد عليها، وكما في الواقع، يؤدي كل تصرف إلى رد فعل من الجانب الآخر أو من المجتمع الدولية.
وإذا ما اختار اللاعب القيام بدور رئيس الوزراء الإسرائيلي وأمر بشن هجوم جوي بعد هجوم فلسطيني، فانه يخاطر بإثارة غضب الطرف الفلسطيني والمزيد من أعمال العنف، كما أن أي رد عسكري عنيف قد يثير انتقادات من القوى العالمية التي قد ترفض تقديم أي دعم.
على العكس، إذا ما اختار اللاعب عدم الرد عسكريا، فقد يواجه انتقادات داخلية وإقصاءه عن منصبه، وعلى الجانب الآخر، إذا اختار اللاعب تقمص دور رئيس الوزراء الفلسطيني وعاقب الجماعات المسلحة الفلسطينية بعد عملية استشهادية بدولة إسرائيل فسيلقى تأييدا من إسرائيل والمجتمع الدولي إلا أنه سيفقد شعبيته بين الناخبين الفلسطينيين.
وتهدف هذه اللعبة إلى التوصل لتسويات ومن ثم اتفاق سلام يؤدي إلى إقامة دولية فلسطينية، والغريب بل والمضحك أيضاً فى الأمر أن مبتكري لعبة “صانع السلام” يقولون أن جنرالاً اسرائيلياً خسرها بعد خمس دقائق فاعتبرها غير واقعية.
المصدر :محيط [/ALIGN]