وجاء في بيان للأمم المتحدة أن بان طلب من الحكومة السودانية “الكف فورا عن العمليات العدائية”، وطلب من رئيسي السودان وجنوب السودان “استئناف الحوار بصورة عاجلة”.
وفي ردود الفعل أيضا أعرب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن قلقهم العميق لتصاعد الصراع بين دولتي السودان وجنوب السودان، ودعوا في اجتماعهم بلوكسمبورغ البلدين للعودة إلى المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.
من جانبه قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب ألقاه في واشنطن إن قتل الأبرياء يجب أن يتوقف في دولتي السودان وجنوب السودان، وحث زعيمي البلدين على التفاوض لإنهاء الخلاف بينهما. كما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ الطرفين إلى وقف القتال واستئناف المفاوضات.
اتهام بغارات وكان جنوب السودان قد أعلن أن طائرات سودانية شنت غارة جديدة على مدينتتي بانتيو وريبكونا بولاية الوحدة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات.وقال المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب أغوير “بعد قصف بانتيو بات واضحا أن السودان يعلن الحرب على جنوب السودان”.
وذكر مراسل لوكالة رويترز أنه رأى طائرة مقاتلة تسقط قنبلتين قرب جسر يربط بين بانتيو وبلدة ريبكونا المجاورة، وأنه رأى أكشاكا في السوق تحترق في ريبكونا وجثة تحترق.
وفي الخرطوم رفض الناطق باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي سعد اتهامات جوبا للخرطوم بقصف مدينتي بانتيو وريبكونا في ولاية الوحدة، قائلا إن الجيش السوداني ليست له أي علاقة بأي هجمات تجري في تلك المناطق.
وعن سؤال بشأن مصدر القصف الذي تعرض له الجنوب، قال “لماذا نتهم نحن والأعداء كثر في هذه المنطقة.. هناك عشرات الآلاف من المتمردين على حكومة الحركة الشعبية، وقد حدث شيء من هذا من قبل في بانتيو نفسها وغيرها من المدن والقرى بجنوب السودان”.
البشير في هجليج ومن هجليج قال الرئيس السوداني عمر البشير أثناء أول زيارة له للمنطقة بعد استعادة الجيش السوداني لها، إن الخرطوم لن تتفاوض مرة أخرى مع الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان “لأنها لا تفهم سوى لغة البنادق والذخيرة”.وهدد البشير الذي كان يرتدي الزي العسكري مخاطبا قواته هناك بإزالة الحركة الشعبية، وقال إن الحدود لن تسع الطرفين.
واستولت قوات من جنوب السودان على هجليج في وقت سابق من هذا الشهر قبل أن يستعيدها الجيش السوداني، بينما قال الجنوب إن قواته انسحبت منها استجابة لضغوط دولية، بينما قال الجيش السوداني إنه سحق تلك القوات.
وكان فقدان المنطقة التي تحوي أكبر حقل نفطي سوداني صدمة كبيرة للسودانيين، لكن إعلان إعادتها تحت سيطرة الجيش أطلق العنان لاحتفالات على نطاق واسع في الخرطوم والعديد من المدن الأخرى.
وبدت الانفعالات واضحة على مئات الجنود خلال جولة نظمتها الحكومة في منطقة هجليج الاثنين، وصعد جنود فوق دبابة وضع عليها اسم جيش جنوب السودان وصورة لعلم جنوب السودان وصاح الجنود قائلين “استولينا عليها.. هي ملك لنا”.
لكن في المقابل كان هناك دمار واسع في الحقل النفطي، وتعهدت الحكومة السودانية بإعادة الأمور إلى نصابها في الحقل.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز الماضي بموجب استفتاء على تقرير المصير ضمن اتفاق سلام وقع عام 2005. ويتنازع البلدان بشأن عدد من القضايا الخلافية في مقدمتها الحدود ورسوم عبور النفط الجنوبي عبر الشمال، إضافة إلى الجنسية والديون الخارجية.[/JUSTIFY]
الجزيرة نت